"دش بارد" من "الخارجية" ل "ليفانون" بعد مغالطاته حول الموقف المصرى من "أسطول الحرية" السفير الإسرائيلى يتحجج بعدم تواصله مع "الإعلام المصرى".. والخارجية تحذره من "تداعيات سلبية" على عمله فى مصر علمت «روز اليوسف» أن عملية توبيخ دبلوماسي تمت أمس الأول للسفير الإسرائيلي بالقاهرة اسحاق ليفانون، وذلك باتصال رسمي أجراه مدير إدارة إسرائيل بوزارة الخارجية السفير طارق القوني بناء علي تكليف من أحمد ابو الغيط وزير الخارجية، وحملت «عملية التوبيخ» التي جاءت كالدش البارد الكثير من التحذير للسفير الإسرائيلي بعد التصريحات التي أدلي بها لوكالة فرانس برس إذ قال خلالها كلاماً مغلوطاً حول الموقف المصري تجاه العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت أسطول الحرية في عرض البحر المتوسط قبالة سواحل قطاع غزة. وبدأت عملية التوبيخ أو التكدير الدبلوماسي بالاستفسار أولاً من السفير الاسرائيلي عما اذا كان قد أدلي بهذه التصريحات للوكالة فرد بالايجاب وإن كان تحجج بأن ما نشر في هذا الشأن لم يكن دقيقاً، وهنا تم ابلاغه استياء مصر الشديد من هذه التصريحات شكلاً ومضموناً وأنه من غير المقبول بوصفه سفيراً لإسرائيل أن يفسر أو يؤول الموقف المصري بأي شكل من الأشكال خاصة أن ما ذكره في تصريحاته يتناقض تماماً مع نص الاحتجاج المصري الذي نقل اليه اثناء استدعائه رسمياً من قبل الخارجية المصرية بعد عملية «أسطول الحرية» وتم التشديد علي رفض الخارجية المصرية لهذا التقول الذي تم من جانب السفير الاسرائيلي للموقف المصري بشكل يخالف المضمون والتأكيد أن نقل تقييمه هذا لوسائل الإعلام يعتبر أسلوبا «غير مهني» وتحذيره بأن ذلك من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية لن تساهم في إنجاح مهمته بالقاهرة. ليفانون جدد تكرار عدم دقة ما نقل عنه من تصريحات مشيرا الي أنه لا يتحدث باسم مصر وأن كل ما قاله إن مناخ اللقاء الذي تم في وزارة الخارجية المصرية كان معتدلاً وأنه فيما يخص ما نسب اليه من القول بأن مصر تتفهم تماماً أن هناك استفزازا متعمدا من جانب المنظمين للقافلة فأكد انه لم يشر لمصر في هذا الشأن ولكنه قال إن هناك دولاً تتفهم ذلك. وفي محاولة منه لتبرير موقفه قام السفير الإسرائيلي بتحميل وسائل الاعلام المصرية ووكالات الانباء مسئولية نقل تصريحاته بشكل خاطئ وسعي الي نقل الحديث الي المشكلات التي تواجهها السفارة الإسرائيلية بالقاهرة في التحدث إلي وسائل الاعلام متذرعاً بأنه لو تحدث في التليفزيون المصري أو القنوات المصرية سيؤدي ذلك إلي تجنب مثل هذه المواقف. وقوبل هذا الالتفاف برفض قاطع من جانب مدير إدارة اسرائيل بالخارجية المصرية الذي أكد أن هذا الأمر ليس موضوع النقاش وأن ما تتم مناقشته هو تصريحاته المشار اليها وما سينتج عنها من تداعيات سلبية علي علاقته بالخارجية المصرية وأن عليه أن يتبني منهجاً وأسلوباً مختلفا في تأديته لمهامه كسفير لبلاده لدي مصر. واقرأ شئون مصرية ص 2 وشئون عربية ودولية ص11