أقامت الجمعية المصرية للتصلب المتعدد احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لمرضي التصلب المتعدد «MS» بالجامعة الكندية بالتجمع الخامس وذلك تحت عنوان «الحركة العالمية لانهاء مرض التصلب المتعدد» بدأت الاحتفالية بكلمة الدكتور فاروق طلعت أمين عام الجمعية والذي أشار إلي خطورة هذا المرض والذي يسمي بصاحب ال «1000 وجه» لأنه يصيب العديد من الأعصاب بالجهاز العصبي المركزي والحبل الشوكي في شكل هجمات متكررة تصيب مختلف وظائف الجسم وتؤدي إلي اختلال وظائف الابصار والاتزان والاحساس والحركة، كما يصيب الشباب من سن 20 عاما وحتي 50 عاما وللأسف لم يعرف بعد السبب الأساس للمرضي والذي يتمثل في إعاقات بسيطة في البداية وحتي الشلل الكامل فيحدث توقف لقدرات المريض الحياتية فيؤثر علي نشاطه اليومي وقدرته علي العمل وتحمل مسئولية أسرته، وأضاف أن هذا المرض مكلف جدا حيث تصل تكلفة علاج المريض الواحد 6 آلاف جنيه شهريا أي حوالي 60 ألف جنيه في العام الواحد من خلال حقن «الانترفيرون بيتا». وتؤكد د. نادية حافظ أستاذ أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي علي أن طرق العلاج كثيرة منها علاج الأعراض المرضية وعلاج تعديل الجهاز المناعي للحد من معدل تكرار النوبات المرضية والتقليل من حدة المرض ومضاعفاته عن حدوث النوبات وهذا يعتمد علي التشخيص المبكر للمرض، كما يتم استخدام الكورتيزون في علاج الحالات الحادة عن طريق الحقن بالوريد من 3 إلي 5 أيام. وتنبه د. مني شعراوي مقرر اليوم العالمي للتصلب المتعدد إلي أن نسبة الاصابة بالمرض في مصر غير قليلة فبين كل 100 ألف نسمة يوجد من 60 إلي 70 مريضا، وعلي مستوي العالم حوالي 2 مليون ونصف المليون، كما تم مؤخرا إجراء مسح عالمي علي تأثير مرض التصلب المتعدد علي التوظيف وقد شمل البحث 125 دولة وتبين من خلاله أن 41% من المشاركين اضطروا للتوقف عن العمل مع العلم بأن نصفهم توقف بالفعل في غضون ثلاث سنوات من تاريخ تشخيص المرض. وعلي هامش الاحتفال تم جمع توقيعات المرضي وارفاقها مع التماس لوزير الصحة د. حاتم الجبلي لإعادة استخراج قرار العلاج علي نفقة الدولة أو علي الأقل إدراج عقار «الانترفيرون بيتا».