مقابلتان مهمتان أجراهما الرئيس حسني مبارك أمس، تركزتا علي قضايا اقليمية ودولية، إذ حرص رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري علي لقاء الرئيس مبارك قبل أن يتوجه - الحريري - إلي واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما غدا، للاستماع لرؤية مصر للموقف في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل وصولا إلي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وكذلك ضرورة إخلاء المنطقة من السلاح النووي لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط. الرئيس مبارك اكد للحريري دعم مصر للجهود اللبنانية لتحقيق الاستقرار خاصة بعد نجاح الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة ومساندتها في مشروعات البنية والاعمار. وناشد الحريري المجتمع الدولي والقوي المحبة للسلام بأن تتضافر جهودها في مكافحة الإرهاب والسعي لتحقيق السلام والاستقرار كما تجمعت لتجاوز آثار الأزمة المالية العالمية. وطالب رئيس الوزراء اللبناني بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وعودة الأراضي العربية المحتلة إلي أصحابها بما في ذلك الجولان لسوريا ومزارع شبعاً والغجر للبنان.. وتحقيق السلام العادل وفق المبادرة العربية. المقابلة الثانية أطلع فيها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي الرئيس مبارك علي نتائج مؤتمر القمة العربية الأخيرة التي عقدت في سرت الليبية مارس الماضي فضلا عن الدعوة لعقد قمة استثنائية قريبا في ليبيا أضافة لأفكار اعادة هيكلة الجامعة العربية. وقال موسي في مؤتمر صحفي: إن اللقاء تطرق لجهود الجامعة العربية لدعم موقف مصر والسودان في أزمتهما مع دول المنابع مؤكدا استعداد الجامعة العربية للقيام بأي جهد مناسب لحل الأزمة في اطار التعاون العربي الأفريقي مشيرا الي انعقاد قمة عربية افريقية، في اكتوبر أو نوفمبر المقبلين، ستترجم الي تعاون عربي افريقي وتتعامل مع كل المشاكل القائمة بهدف التغلب عليها. وأضاف موسي: لسنا في موقف عدائي ولا يجب أن نصل إلي ذلك، فكلنا أشقاء ومصالحنا واحدة ومتكاملة، وقال: إن التاريخ والجغرافيا معنا في أزمة مياه النيل. وشدد الأمين العام للجامعة العربية علي ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي ووضع منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية. ولفت موسي إلي لقائه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري منذ أيام لإطلاعه علي الدور العربي الداعم للبنان تجاه التهديدات الإسرائيلية. التفاصيل ..شئون مصرية ص 2