تلوح في الافق نذر مواجهة جديدة بين انصار المعارضة الاصلاحية وقوات الأمن الإيرانية في الذكري السنوية الأولي للاشتباكات الدامية التي اندلعت بين الطرفين بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي حيث دعا زعماء الإصلاح أنصارهم إلي إحياء هذه الذكري بالمزيد من الاحتجاجات، فيما حذر الحرس الثوري من اللجوء إلي اعتقال المحرضين علي المظاهرات في ذكري الانتخابات.
وشدد مهدي كروبي المرشح الإصلاحي الخاسر في انتخابات الرئاسة الإيرانية علي استمرار النضال ضد ما وصفه بمصيبة الشعب الإيراني بفوز أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة ودعا في تصريحات نقلها راديو "فردا" الناطق باللغة الفارسية إلي التظاهر في الذكري السنوية للانتخابات الرئاسية ومواصلة النضال من اجل تطبيق الدستور واقرار الديمقراطية في ايران. وأضاف كروبي انه رغم أن الهدوء خيم في الفترات الأخيرة علي الشارع الايراني، إلا أن الرفض الشعبي ينتشر بين المواطنين الذين ينتظرون الشرارة الأولي.
وحذرت فاطمة كروبي زوجة كروبي من وصفتهم بالمرتزقة المتوحشين من قتل زوجها وأسرتها نافية الشائعات التي تروجها السلطات الايرانية حول إصابة زوجها بالسرطان. كما حذر حسين نجل كروبي مما سماها مؤامرة لقتل والده وتصفيته جسدياً. وفي المقابل، اعلن أحمد رضا نائب قائد قوي الأمن الداخلي رادان استعداد قوي الأمن لقمع اي احتجاجات مستقبلية للمعارضة بالانتشار في الشوارع والميادين العامة، وتنفيذ دوريات في جميع المناطق بالعاصمة الايرانية .
وكان المعتقلون في سجن "إيفين" قد أضربوا عن الطعام يوم الخميس الماضي وأكدوا أنهم سيواصلون الإضراب حتي تحقيق مطالبهم، وأهمها الإفراج عنهم بكفالات إلي حين موعد المحاكمة ووقف التعذيب النفسي والجسدي والجنسي علي حد ما جاء في بيان للمعتقلين. وفي الوقت نفسه، اعرب امير مجبيان عضو مجلس تحرير صحيفة "رسالة " عن اعتقاده في ظهور تيار اصلاحي جديد بسبب الأوضاع الراهنة التي تمنع التيار الإصلاحي الحالي من الظهور علي الساحة السياسية في البلاد، مضيفا انه مع اقتراب انتخابات المجالس تظهر اطياف أصولية تردد شعارات اصلاحية.