في تحد جديد للعالم الذي يبدي قلقا متزايدا تجاه البرنامج النووي لإيران، أعلن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية أمس عزم بلاده إنشاء 10 منشآت نووية جديدة في غضون ستة أشهر. وحسب البيان الذي نقله التليفزيون الإيراني أعلنت طهران أنها ستبدأ إنشاء منشأة واحدة أو منشأتين نوويتين إذا وافق الرئيس نجاد، وأوضح صالحي أن بلاده ستقوم بانشاء منشآت نووية جديدة في مناطق مختلفة من البلاد في النصف الأول من السنة الايرانية الجديدة التي بدأت في 21 مارس، مضيفا أن النية هي إنشاء عشر منشآت وقد تم تحديد أماكنها. في غضون ذلك وفي خطوة غريبة اعلن مسئولون ايرانيون ان بلادهم ستنظم في 17 و18 أبريل مؤتمرا دوليا حول نزع السلاح النووي بمشاركة الصين في الوقت الذي تواجه فيه طهران تهديدات بفرض عقوبات جديدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل حيث تثار الشكوك حول أن ذلك البرنامج له أغراض عسكرية وليس سلميا فقط، وسيعقد المؤتمر الإيراني في أعقاب مؤتمر تستضيفه واشنطن 12 أبريل الجاري ويحضره ممثلون من أكثر من 40 دولة حول قضية الحد من الانتشار النووي. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن رامين مهمانبارست المتحدث باسم الخارجية قوله ان المؤتمر سيكون موضوعه "الطاقة النووية للجميع، السلاح النووي ليس لأحد". واضاف مهمانبارست "ان مسئولين من بلدان مختلفة وممثلين لمنظمات دولية ومنظمات غير حكومية سيدعون الي هذا المؤتمر" موضحا ان لائحة المدعوين ستنشر في وقت لاحق. وعلي صعيد متصل أكد هوانج جيمين السفير الصيني لدي الكويت اهتمام بلاده بالملف النووي الإيراني وذلك لتأثير الملف علي السلام والاستقرار في المنطقة داعيا إلي إيجاد حل مناسب لهذا الملف عبر الحوار والمفاوضات والطرق الدبلوماسية لأنه الأسلوب الأمثل الذي يتفق مع مصالح جميع الأطراف ويساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة علي حد قوله، كما حذر ليو جمينج السفير الصيني في بيروت من أن أي حرب ضد إيران ستكون بمثابة الكارثة علي المنطقة برمتها، مشيرا الي أن باب الحل الدبلوماسي لم يقفل بعد، متوقعا في اسوأ الاحوال عقوبات دولية علي طهران اخف مما تريده بعض الدول في إشارة لمشروع القانون الذي أعدته الدول الغربية بتشديد العقوبات علي إيران. من جهة أخري، أصدرت محكمة فيدرالية أمريكية حكماً بتحميل إيران مسئولية الهجوم علي السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983 وتغريمها 1.3 مليار دولار لعدد من ذوي الضحايا والناجين من العملية التي أدت لمقتل 241 جندياً أمريكياً في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية. وقال القاضي رويس لامبرس -الذي أصدر الحكم - إن هذا الحكم هو بمثابة إرسال رسالة لإيران بأن أفعالها الإرهابية تجاه المواطنين الأمريكيين لن تقابل بالتساهل في المحاكم الأمريكية." وفيما يتعلق بالأزمة الداخلية الإيرانية تعهد علي خامنئي المرشد الأعلي الايراني باختيار قاضي عادل غير منحاز للبدء بمحاكمة نجلي هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء بتهمة الفساد والتحريض علي الاضطرابات.