أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الأحد أن طهران تعتزم إنشاء 10 منشآت نووية جديدة في غضون ستة أشهر دون الإفصاح عن المناطق التي وقع الاختيار عليها، في أحدث تصعيد إيراني في الملف المثير للحساسية لدى المجتمع الدولي من شأنه أن يدفع باتجاه فرض العقوبات المشددة على إيران للتوقف عن طموحها النووي. وحسب ما أورد موقع فضائية "العربية" على الإنترنت نقلاً عن بيان بثه التلفزيون الإيراني، فإن طهران أعلنت أنها ستبدأ بإنشاء منشأة واحدة أو منشأتين نوويتين إذا وافق الرئيس محمود أحمدي نجاد. مناطق مختلفة وأوضح صالحي أن إيران ستقوم بإنشاء منشآت نووية جديد في مناطق مختلفة من البلاد في النصف الأول من السنة الإيرانيةالجديدة التي بدأت في 21 مارس الماضي، وقال إن النية هي لإنشاء عشرة منشآت وقد تم تحديد أماكنها دون أن يفصح عنها. وكانت إيران أعلنت في نوفمبر الماضي خططًا لبناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم في عملية توسع كبيرة لبرنامجها النووي، ولاحقًا أعلنت أنها ستمضي في تنفيذ خطتها خلال السنة الفارسية الجديدة. تحقيقات دولية في غضون ذلك، تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالات الاستخبارات الغربية تحقيقات حول شركة إيرانية استوردت صمامات وأجهزة لقياس الفراغ تستخدم في عملية تخصيب اليورانيوم، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" السبت. وأوضحت الصحيفة أن التحقيق بدأ بعد أن تلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة إلكترونية في 14 يناير الماضي تؤكد إرسال معدات بصورة غير مشروعة إلى إيران بطريقة "حذرة وسرية" عبر وسيط يمثل مؤسسة صينية في شنغهاي. وجاء في الرسالة أن شركة "جاودان مهر توس" حصلت على الصمامات في الأسابيع الأخيرة، عبر فيكاس كومار تالوار، وهو وسيط يمثل المؤسسة الصينية شيانج اوهاي تريد كوربوريشن المتفرعة من مجموعة جينشاو. ونقل عن مصدر قريب من التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية، أن إيران قامت بنحو عشر محاولات للحصول على الصمامات التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم خلال العامين الماضيين وقال "لقد تمكنت من تسلم بعض الشحنات وأخرى لا". يأتي ذلك وسط تحرك أمريكي لفرض مزيد من العقوبات على إيران من مجلس الأمن لكنها تصطدم برفض الصين إحدى الدول دائمة العضوية والتي تمتلك حق النقض "الفيتو"، بينما تؤكد طهران أن العقوبات لن تثنيها عن مواصلة العمل في برنامجها النووي، الذي يقول الغرب إنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إنه بغرض الاستخدام السلمي في عملية توليد الطاقة.