أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه لن يتم إلغاء أو تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 11 أبريل الجاري مشددا علي أن الانتخابات ستجري في موعدها. وأوضح البشير حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الحركة الشعبية لتحرير السودان «شريك الحكم» تتفق معه علي إجراء الانتخابات في الموعد المحدد لها. علي الجانب المقابل أعلن ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية انسحابه من المنافسة في الانتخابات الرئاسية، وقال عرمان «اتخذت قرار الانسحاب لسببين أولا: بعد الحملة التي قمت بها في دارفور حيث توصلت إلي قناعة بأنه من المستحيل اجراء انتخابات بسبب حالة الطوارئ المفروضة، ثانيا: هناك مخالفات في العملية الانتخابية المزورة»، ويضمن انسحاب عرمان اعادة انتخاب البشير من الجولة الأولي إلا إذا قررت أحزاب المعارضة تقديم مرشح واحد للانتخابات الرئاسية. وقال إبراهيم غندور القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم «إننا ننظر إلي قرار انسحاب عرمان بشكل إيجابي فهذا من شأنه أن يعزز الشراكة بين حزبنا والحركة الشعبية». في الوقت ذاته تتجه المعارضة السودانية نحو مقاطعة شبه كاملة للانتخابات الرئاسية، وصرح مبارك الفضيل العضو في حزب الأمة بأن «أبرز قادة المعارضة سيقاطعون الانتخابات الرئاسية»، لكنه أوضح أن المعارضة ستشارك في الانتخابات التشريعية والمحلية، بدوره حذر فاروق أبوعيسي المتحدث باسم التحالف الذي يضم أبرز أحزاب المعارضة عن أنه «إذا ما اجريت الانتخابات، ستكون كارثة للسودان». بينما قالت مريم المهدي المسئولة في حزب الأمة «نؤكد مجددا أهمية تأجيل الانتخابات إلي نوفمبر، لاجراء انتخابات حرة ونزيهة لا نريد انتخابات صورية تتسبب بمزيد من المشاكل للسودان». دوليا عبرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن قلقها ازاء الانتخابات ودعت مختلف الأطراف في السودان للعمل من أجل إجراء انتخابات تتمتع ب«مصداقية» في موعدها، وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظراؤها البريطاني ديفيد ميليباند والنرويجي يوناس ستوريه في بيان مشترك «نناشد جميع الأطراف في السودان للعمل بسرعة لكي تجري الانتخابات بشكل سلمي وبان تتمتع بالمصداقية». وأضافوا «نحن قلقون للغاية ازاء معلومات تشير إلي صعوبات إدارية ولوجستية، وقيود علي الحريات السياسية» وعبروا عن الأمل في أن تشكل هذه الانتخابات «علامة بارزة» في اتفاق السلام الذي انهي في 2005 عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.