كشف الرئيس السوداني عمر البشير عن أنه وجه تحذيرا واضحا لمركز جيمي كارتر لمراقبة الانتخابات في السودان بعدم التدخل في سير العملية الانتخابية وطلب تأجيلها عن موعدها. وقال إنه سيتم طرد أعضاء المركز خلال24 ساعة إذا ماتكرر تدخله في إجراء الانتخابات في السودان. وقال الرئيس البشير في خطابه أمس بولاية' الجزيرة' إنه لن يسمح بإهانة السودان من أي جهة غربية وأن السودان لا يعادي أحدا ولكن علاقاته تكون علي أساس الاحترام المتبادل مع مختلف الدول.وأقر الرئيس البشير بأنه جاء إلي الحكم بإنقلاب عسكري, ولكنه صحح أوضاعا سيئة كان يمر بها السودان, مشيرا إلي أنه من أبناء الطبقة العاملة التي تعرف مشاكل السودان علي حقيقتها. من جهة ثانية بحث الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني ومسئول ملف دارفور أمس مع اسكوت جرايشن المبعوث الأمريكي للسودان خلال مقابلته أمس سير العملية الانتخابية.ورغم اعلان عدد من فصائل المعارضة مقاطعتها للانتخابات, الا ان جرايشن اعرب السبت عن' ثقته' بان الانتخابات السودانية المقررة في ابريل ستجري في موعدها وستكون' علي اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهة'. ومن المقرر ان تجري بين11 و13 ابريل الانتخابات المفتوحة الاولي في البلاد منذ24 عاما.ويبدو ان الرئيس عمر البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية, يتجه الي فوز سهل بعدما انسحب منافسوه الاساسيون مثل مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان. في المقابل ينتظر ان تشهد الانتخابات التشريعية والمحلية منافسة بخلاف الانتخابات الرئاسية. وأعلن ميخائيل مارجيلوف مبعوث الرئيس الروسي المفوض إلي السودان ورئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية( مجلس الشيوخ) الروسي أمس أن روسيا تطالب بإجراء الانتخابات العامة في السودان المقررة في11 أبريل الجاري, في موعدها.وقال مارجيلوف- في تصريح اذيع في موسكو- إن موقف روسيا هذا يحظي بتأييد الولاياتالمتحدة. علي صعيد آخر, اتهمت حركة العدل والمساواة أمس الجيش السوداني بتنفيذ' قصف عشوائي علي مواقعها في شمال وغرب دارفور اوقع عشرة جرحي, لكن الجيش السوداني نفي هذه الاتهامات.وقال الناطق باسم الحركة احمد حسين آدم في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية من الدوحة' ندين بشدة عمليات القصف العشوائي الثقيل الذي بدأ أمس الأول وهو مستمر حتي الآن ضد مواقع حركة العدل والمساواة ومناطق وجود المدنيين في غرب دارفور في جبل مون( القريبة من تشاد) ومنطقة فوراوية ومنطقة ابو قمرة' في اقصي شمال دارفور.