يشهد حزب التجمع حالة من السكون النسبي إزاء تحريك دعوته للحوار مع د. محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي كان من المحدد أن تبدأ هذا الأسبوع عبر تحديد الشخصيات التي ستلتقي به، وتسلمه رسالة الحزب إذ كان من المفترض أن يلعب هذا الدور حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسي سواء ذهب وحده أو اصطحب معه بعض القيادات الحزبية الأخري. وعلمت «روزاليوسف» أن الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب طالب بإرجاء هذا اللقاء بداية الأسبوع الجاري، وأوضح لنا نبيل زكي أمين الشئون السياسية أن البيان الذي أصدره الحزب وطالب خلاله بفتح حوار مع البرادعي حول رؤيته للإصلاح السياسي والدستوري تم تسليمها بالفعل إلي جورج إسحاق المنسق السابق لحركة كفاية وعضو الجمعية الوطنية خلال مؤتمر أحزاب الائتلاف الرباعي لتسليمها للبرادعي شخصيًا. إلا أن سيد عبدالعال الأمين العام للحزب نفي نية الحزب في إرسال وفد للقاء البرادعي، نظرًا لأن أمر دعوته ليس خفيًا وسبق أن نشر في جريدة الأهالي «لسان حال الحزب»، فضلاً عن العديد من الصحف ووسائل الإعلام حتي أصبح أمرًا يعلمه القاصي والداني، لافتًا إلي أن الحزب بادر بدعوته عندما وافق المكتب السياسي علي ذلك رغم تصريحاته بعدم تعامله مع الأحزاب والآن هو في انتظار مبادرته للاتصال وتحديد موعد اللقاء، وأنهم لن يجددوا المطالبة له.