رغم هجوم رئيسها علي الأحزاب السياسية ورفضه الانضمام لأي منها، تسعي الجمعية الوطنية للتغيير برئاسة محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال المرحلة المقبلة الي فتح قنوات اتصال وتنسيق مشترك مع الاحزاب الأكثر فعالية في الساحة السياسية وذلك وفق مخطط وضعته الجبهة لهذا الغرض وكشفت مصادر عنه ل «روز اليوسف». مساعي الجمعية لاستقطاب الاحزاب السياسية تسير وفق اكثر من مستوي تعتمد علي توزيع الادوار بين اعضاء الجمعية بما في ذلك عناصر جماعة الاخوان المحظورة اول هذه المستويات يضطلع به الاعلامي حمدي قنديل مسئول الاتصال في الجمعية اذ يجري عدة اتصالات مع قيادات الاحزاب بهدف العمل معا من اجل تحقيق المطالب التي تتبناها الجمعية. المستوي الثاني من الاتصال مع الاحزاب جاء عن طريق ممثلي جماعة الاخوان المحظورة الذين يحدد الدور المرسوم لهم الاتصال مع الاحزاب بهدف ازالة حالة عدم الثقة من جانب الاحزاب والجماعة، ومن ثم كان بدء الجماعة بحزب التجمع راجعاً لما أسموه تلطيف الاجواء مع العناصر الاكثر تشدداً ضد الجماعة علي أن تستمر الحملة بعد ذلك باتصالات مماثلة بالوفد وغيره من الاحزاب وهو ما أكده رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة سعد الكتاتني. اللافت أن عناصر الجماعة تشيع أن هذه الاتصالات فردية ولا علاقة لها بالجبهة الوطنية للتغيير وأنها تخص الجماعة المحظورة نفسها.. خاصة بعد أن رفضت الاحزاب المشاركة في ائتلاف المعارضة ضم الجماعة المحظورة اليه بسبب دعوتها لاقامة دولة دينية. المرحلة الاخيرة من التواصل تأتي عن طريق محمد البرادعي نفسه اذ يفتح قنوات اتصال مباشرة مع قادة الاحزاب الشرعية التي سبق رفض التعامل معها في بداية تشكيله الجمعية.