رفضت قيادات ناصرية الاعتراف بما انتهت إليه جلسة المصالحة التي ضمت قيادات من حزب الكرامة تحت التأسيس مع جماعة الإخوان المحظورة أو أنها تعد بداية لانتهاج الحزب الناصري والقيادات الناصرية نفس الدرب وإنهاء الصراع الممتد بينهما، مؤكدين استقلالهم عما يقوم به الكرامة من مصالحات مع الجماعة المحظورة. وقال توحيد البنهاوي أمين مساعد الحزب وعضو المكتب السياسي إن الكرامة تنظيم سياسي تحت التأسيس ولديه علاقات ومصالح تختلف عن الناصريين لذا فيما يقوم به لا ينطبق علي الحزب الناصري وأن التيار الناصري ليس له أن يؤيد أو يعارض ما تقوم به الكرامة، فضلاً عن أن الحزب - أي الناصري - لم يضع علي أجندته أي تحالف مع الإخوان خلال الفترة الحالية، إذا اتيحت الفرصة لفض الخلافات بينهم فلا مانع من إقامة تصالح لأن الخلاف بينهم ليس تاريخيا بل إنه ناتج عن بعض المواقف التي من الممكن أن تجد لها طريقًا للحل. ومن جانبه أوضح الدكتور صلاح الدسوقي الأمين العام للمؤتمر الناصري أن الخلاف مع الإخوان ناتج عن عدم توافق وجهات النظر بين الفريقين، لذا فلا علاقة له بأي قرار يأخذه حزب الكرامة سواء كان قد تم هذا التصالح أم لا، وفي حال تغيير الوضع بينهم وبين الإخوان فلا مانع من وجود مشاركة بينهما. ومن جانبه أكد محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية أنه لم يسمع بالأمر فالحزب له موقف تاريخي من جماعة الإخوان المحظورة ولا يملك أحد أن يأخذ قرارًا بالتعامل معها لأن التصريحات لابد أن تكون مسئولة وصادرة عن جهات مؤسسيه وليس من حق سامح عاشور نائب رئيس الحزب أو غيره أن يتكلم بلسان الحزب وإنما بصفته الشخصية فقط. وأكد أن أي قيادة تقوم بالتصريح في قضايا لم يناقشها الحزب يجب محاسبتها لأن الحزب ليس عزبة لأحد خاصة في ظل التوازي مع الموقف الناصري إزاء الإخوان حتي لو كان بها وجود سياسي فهي ليست لها صفة أساسية شرعية داخل المجتمع وتعتمد علي مبادئ انتهازية لتستغل كل شيء لخدمة مصالحها الخاصة. وأشار سيد أحمد إلي أنه لا يعقل أن يتفق حزب سياسي شرعي أو يتحالف مع جماعة غير شرعية وإن فعل فإنه يسعي لصفقة فيحاول التعاون معها، أما حزب التجمع وموافقته علي فتح حوار مع المحظورة فقال إن التجمع ليس له موقف تاريخي إزاء تلك الجماعة ويري تناقضًا وازدواجية بين ما يظهره رئيس الحزب في كتاباته من هجوم علي المتأسلمين وبين رجوعه وموافقته علي التحاور معهم ووصف كل من يسعي للتعاون معهم أو عقد صفقات انتخابية معهم بالانتهازية السياسية. أما محمد بدر حجازي أمين الحزب الناصري بالغربية فيلغي وجود خصومة بين الحزب والإخوان لأنه لا يعترف بوجودهم من الأصل ويتهم الأحزاب الشرعية بخداع الجماهير والشعب بما فيها الحزب الناصري لاختفائهم عن العمل السياسي في مصر.