تحولت الندوة التى استضافها حزب الكرامة تحت التأسيس أمس الأول، التى استهدفت المطالبة بالإفراج عن معتقلى جماعة الإخوان المسلمين، إلى جلسة مصالحة بين الناصريين و«الإخوان».وأعلن الطرفان، خلال الندوة، أن الخصومة القديمة بينهما فى طريقها إلى الزوال، وأنهما وباقى القوى السياسية، التى تسعى للإصلاح، فى خندق واحد وأنه لا خصومة إلا مع النظام. كان محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات فى نقابة الصحفيين، منسق عام لجنة سجناء الرأى، قد دعا إلى عقد الندوة للمطالبة بالإفراج عن معتقلى «الجماعة» وفى مقدمتهم الدكتور محمود عزت، نائب المرشد، والدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، فقرر حزب الكرامة استضافتها وشارك فيها الدكتور رشاد البيومى، نائب المرشد، ونائبا الإخوان فى مجلس الشعب محمد البلتاجى ويسرى بيومى. ووصف «عبدالقدوس» لقاء «الإخوان» و«الناصريين» باليوم التاريخى فى الحياة السياسية، بسبب دفاع الناصريين عن «الإخوان» ومطالبتهم بالإفراج عن معتقلى «الجماعة»، مؤكداً أن الخصومة القديمة بينهما فى طريقها إلى الزوال. وقال حمدين صباحى، القيادى فى حزب الكرامة: لا يمكن لأحد أن يقبل بإحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، وطالب بمحاكمتهم أمام قاضيهم الطبيعى. وقال إنها نقطة بداية تنادى بها القوى السياسية، فى سبيل إرساء دعائم نظام ديمقراطى جديد يهدف إلى انتخابات حرة ونزيهة. وهتف صباحى: «الحرية للعريان وعزت ورفاقهما من رجال (الإخوان) فى المعتقلات». ونقل الدكتور رشاد البيومى تحية مرشد الإخوان وأعضاء مكتب الإرشاد إلى الناصريين، وقال: «نسأل الله جميعاً أن يجمعنا على كلمة سواء، نواجه بها الانسداد السياسى والظلم الذى أطاح بكل آمال الأمة». وتابع: «أطالبكم وأطالب نفسى بأن تتوحد القوى السياسية وتتكاتف لكى تواجه الظروف السيئة التى أطاحت بكل شىء طيب فى هذه الأمة، لأن الأمور زادت عن حدها بشكل كبير»، مشيراً إلى أن اعتقال أعضاء «الجماعة» لن يؤثر على المسيرة، ولن يزيد التنظيم إلا إصراراً.