كان الألمبياد الشتوي والذي انعقد في فانكوفر بكندا مناسبة رسمية لإعلان تداخل الإعلام الاجتماعي (فيسبوك وتويتر وغيرها) مع المناسبات الشهيرة، حيث صار الناس تتابع هذه المواقع لمعرفة تفاصيل الألمبياد، ربما بشكل أكثر من الإعلام الرياضي نفسه. السر بكل بساطة أن المشاركين في البطولة من لاعبين ومدربين والفرق المساندة صاروا يستخدمون التويتر والفيسبوك من خلال موبايلاتهم لإخبار الجمهور المتعطش لكل رسالة عن كل تفاصيل البطولة لحظة بلحظة إلي درجة أن عددا من المدربين والخبراء الرياضيين حذروا في بداية البطولة من تأثير التويتر السلبي علي اللاعبين لأن جزءا من انشغالات اللاعب هو استخدام الموبايل لإعلام الناس بتفاصيل ما يحصل، وما يقوله الجمهور والناس في ردود فعلهم علي ما يكتب علي مدار اليوم. لماذا يفعل اللاعبون والمشاهير ذلك؟ لأن الفيسبوك والتويتر وغيرها من مواقع الشبكات الاجتماعية صارت أدوات رئيسية في صناعة الجماهيرية لهؤلاء النجوم، وصاروا يحرصون عليها للتواصل مع دائرة المشجعين الخاصة بهم، وأدواتهم لقياس رد فعل الجمهور نحو حياتهم الشخصية وإنجازاتهم المهنية. بالمقابل، الجمهور صار متعطشا للتفاصيل بشكل لم يعد ممكنا للإعلام التقليدي تقديمه، فالشخص يريد أن يعرف مشاعر وانفعالات وتفاصيل حياة المشاهير الشخصية الذين يعشقونهم بشكل يومي. لكن متابعة تويتر صارت صعبة لأن آلاف المشاركات صارت تنهمر كل ساعة، ولذلك بدأ التفكير في تطوير أدوات تمكن الشخص من متابعة كل ما يكتب عن الألمبياد، ومن أجمل هذه الأدوات وأكثرها تطورا موجودة علي الرابط التالي: HYPERLINK "http://www.nbcolympics.com/olympicpulse/tweet-tracker/index.html" http://www.nbcolympics.com/olympicpulse/tweet-tracker/index.html ما لاحظه الجميع أن جزءا من الألمبياد هو المسابقة الشرسة بين فيسبوك وتويتر للانتصار في معركة فاصلة من هذا النوع، ويبدو واضحا أن تويتر انتصر من ناحية قدرته علي تزويد الجمهور بتفاصيل ما يكتبه نجوم الألمبياد لحظة بلحظة، بينما فيسبوك التي تستضيف الصفحة الرسمية لإدارة الألمبياد والتي لديها الآن أكثر من مليون متابع انتصرت في مجال الصور والمسابقات والتطبيقات والفيديوهات وغيرها من المميزات التي لا يملها تويتر. تري من يحصل علي الميدالية الذهبية في ألمبياد الإعلام الاجتماعي؟