فند د. نصير العاني رئيس ديوان بالرئاسة العراقية التقارير الإعلامية التي زعمت أن غالبية المستبعدين من خوض الانتخابات التشريعية المقبلة من السنة. وقال العاني في حوار ل"روزاليوسف" عبر الهاتف من بغداد إن 60٪ من المستبعدين من الشيعة و40٪ من السنة، مؤكدا أن الانتخابات ستجري في موعدها دون تأجيل، واستبعد العاني حدوث حرب أهلية في العراق علي خلفية قرارات الاستبعاد من الانتخابات وقال إن الشعب العراقي يعي تماما خطورة هذه الحرب رافضا بذلك تصريحات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي أكد أن استبعاد بعض المرشحين السنة قد يقود البلاد لحرب أهلية، وانتقد المسئول العراقي التدخلات الخارجية من قبل الدول المجاورة في شئون بلاده والتي جعلت العراق ساحة للتصفيات. وشدد علي أنه رغم وجود تربص خارجي للعراق إلا أن الشعب العراقي سيظل متمسكا بوحدته مشيرا إلي أن الانتكاسات السابقة زادت الشعب قوة وتلاحماً. وإلي نص الحوار: كيف تري المشهد السياسي والأمني في العراق؟ المشهد العراقي طرأ عليه تحسن كبير خلال العامين الماضيين خاصة الوضع الأمني ونري هذا التحسن في المناطق التي كانت ملتهبة والحياة فيها متوقفة بسبب أعمال العنف مثل مناطق الكرخ في بغداد ومحافظة الأنبار ويرجع هذا التحسن الأمني إلي تزايد وعي الناس بخطورة بقاء الأمر علي حاله ونتيجة لظهور رجال الصحوات الذين كان لهم دور كبير في استقرار الأمن لكن ما أن بدأ العد التنازلي للانتخابات حتي حدثت عمليات تفجير طالت معظم مناطق بغداد وبالذات المواقع التي تمثل رموز الدولة مثل وزارات الخارجية والمالية والعدل وذلك جراء تدخلات خارجية لا يهمها أن يكون العراق مستقرا وأيضا هناك من يراهن علي إسقاط الحكومة ومن يريد أن يحل محلها والمشكلة تكمن في أن العراق أصبح ساحة للتصفيات من قبل الدول المجاورة والشعب هو الضحية. هل تعتقد أن إيران وراء قرارات هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد ما يزيد علي 500 سياسي من خوض الانتخابات المقبلة؟ هيئة المساءلة والعدالة كان اسمها من قبل هيئة اجتثاث البعث، والسفير بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق هو الذي أصدر قانون اجتثاث البعث وهو الذي أصدر أيضا قراراً بحل الجيش العراقي وهذا كان خطأ كبيرا فقضية البعثيين مسألة قضائية يأخذ مجراها القضاء العراقي الذي سيقضي بالقصاص علي الذين ارتكبوا جرائم باسم الشعب العراقي وبالتالي فإن إيران ليس لها تأثير بشأن القرار والقول إن المستبعدين أكثرهم من أهل السنة اعتقاد خاطئ روجته وسائل الاعلام لأن المستبعدين أكثرهم من الشيعة فما نسبتهم 60 ٪ من المستبعدين شيعة و40٪ سنة وهذه احصائيات دقيقة! هل تعتقد أن الانتخابات البرلمانية يمكن أن تتأجل؟ الانتخابات ستجري في موعدها في السابع من الشهر المقبل. في رأيك متي ستنتهي المحاصصة في العراق؟ لا أستطيع أن أجزم بوقت معين لانتهائها فالمحاصصة في العراق هي مشكلة أحزاب لا تقدم أفضل ما عندها والحل للمحاصصة هو اختيار مرشحين مناسبين يتمتعون بمهنية عالية ونزاهة. رئيس الوزراء السابق إياد علاوي حذر من أن قرارات هيئة المساءلة والعدالة قد تقود العراق إلي حرب أهلية كيف تري ذلك؟ لن تحدث حرب أهلية لأن الشعب العراقي لا يمكن أن يقدم علي هذه الخطوة خاصة أنه يدرك نتائج الحرب الاهلية ونذكر بأنه عندما كادت أن تحدث حرب أهلية واقتتال طائفي في العراق سرعان ما تدارك الشعب خطورة استمرار هذا الاقتتال وتم تجاوزه فهذا الاقتتال ذاق الشعب العراقي ويلاته ولن يعود إليه ثانيا. هناك من يري أن العراق مصيره إلي التقسيم هل تعتقد ذلك؟ العراق لن ينقسم وذلك لأن وعي شعبه حال دون مضيه في طريق التقسيم ولأن تاريخه موحد علي مر السنين والعصور وبالرغم من وجود فترات تعكير في صفو وحدته إلا أن بعض هذه الانتكاسات زادته قوة وتلاحما رغم أن هناك اعداء يتربصون بالعراق طامعين في خيراته. طالبتم بإخراج العراق من البند السابع للأمم المتحدة فما هي آخر المساعي في هذا الصدد؟ وكيف تري الوجود العربي في بغداد؟ الشعب العراقي يتحمل تصرفات نظام سابق وهو الآن يريد أن يتوجه إلي بناء بلده وعلي المجتمع الدولي أن يقف معه وأن يعينه علي أن يخرج من تحت طائلة البند السابع وفيما يتعلق بالتواجد العربي فمصر وسوريا والأردن والبحرين والكويت والامارات وعدد آخر من الدول العربية لها تمثيل دبلوماسي في العراق. كيف تقيم العلاقات المصرية العراقية؟ العلاقات المصرية العراقية جيدة ومتطورة فهناك تواصل سياسي واقتصادي وزيارات متكررة لمسئولين عراقيين لمصر وعلي رأس هؤلاء المسئولين رئيس الجمهورية ونائباه ورئيس الوزراء ونائباه ورئيس مجلس النواب فضلا عن الوزراء المعنيين بالملف العراقي المصري فضلا عن كل ذلك فهناك لجنة دائمة مشتركة بين البلدين تشكلت بعد زيارة الرئيس جلال طالباني إلي مصر.