اتهم صالح المطلق رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي ايران والأحزاب السياسية الموالية لها في العراق بالوقوف وراء قرار هيئة المساءلة والعدالة باستبعاده هو وأكثر من 005 سياسي عراقي من خوض الانتخابات التشريعية المقبلة واصفا هذا القرار بأنه سياسي يهدف لتهميش السنة. وقال المطلق في تصريحات خاصة ل"روزاليوسف" عبر الهاتف إن نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا وأظهرت تفوق جبهته علي ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي والائتلاف الوطني برئاسة عمار الحكيم أدت الي تخوف ايران والاحزاب الموالية لها في بغداد منه. وأكد أن طهران تهدف الي إضعاف القائمة العراقية التي يرأسها اياد علاوي وتضم الجبهة العراقية للحوار الوطني مشيرا الي انه يمثل نموذجا للتيار الوطني العربي غير المقبول من ايران واتباعها في العراق. وكشف عن اعتقال الحكومة العراقية لحوالي ألف شخص من مؤيديه بينهم نجل شقيقته موضحا أنهم يتعرضون لتعذيب وحشي لانتزاع اعترافات منهم بالقوة. ودعا المطلق الي موقف عربي واضح حيال قرار استبعاده من الانتخابات المقبلة واشار الي ان حكومة المالكي تهدف الي تشويه سمعة جبهته. ورأي ان الانتخابات المقبلة ستكون "ضعيفة جدا" إذا جرت في ظل قرارات هيئة المساءلة والعدالة لاسيما ان المواطن العراقي يشعر بالاحباط جراء هذه القرارات التي تهدف الي تهميش وتحجيم السنة في العراق وتخويف المواطنين منهم. وأكد ان المادة 531 من الدستور العراقي تؤكد ان قرارات هيئة المساءلة والعدالة غير قانونية، اذ كان يجب علي الهيئة عرض الاسماء المستبعدة علي البرلمان للتصويت عليها قبل إرسالها للمفوضية العليا للانتخابات وهو ما لم يحدث. وتعليقا علي المزاعم التي ترددت حول استعداده لتنفيذ انقلاب علي العملية السياسية في العراق قال: لا أمتلك جيشًا ولا ميليشيا حتي أقوم بانقلاب كل هذه مهاترات ومزاعم لا أساس لها من الصحة والهدف منها إضعاف شعبيتي في الانتخابات القادمة متهما طهران باطلاق هذه المزاعم وتابع: إذا كنا قد كسبنا قلوب العراقيين وعقولهم ونحن مقبلون علي الانتخابات فلماذا التفكير بالانقلاب؟". كما شكك المطلق في المفوضية العليا للانتخابات وقال انها تهدفت بشكل ضعيف امام هيئة المساءلة والعدالة وخضعت لابتزاز القوة السياسية وهو ما سيجعل الانتخابات المقبلة ضعيفة وغير نزيهة وغير مستقلة". وفي غضون ذلك بدأ نائب الرئيس الامريكي جون بايدن امس سلسلة اتصالات مع القادة العراقيين للوصول الي مخرج لإنهاء ازمة المستبعدين من الانتخابات. وسيلتقي بايدن الذي وصل بغداد امس الاول الرئيس جلال طالباني ونائبيه ورئيس الحكومة نوري المالكي ونائبيه ورئيس البرلمان اياد السامرائي ومسئولين آخرين. وكان طالباني اعلن الخميس الماضي انه لايعارض مشاركة حزب البعث في الانتخابات. وقال: "انا لا أعارض مشاركة حزب البعث العربي الاشتراكي" قيادة قطر العراق بل أؤيد كما لا أعارض مشاركة البعثيين غير الصداميين في الانتخابات وفي جميع المجالات ونحن ملتزمون بالدستور. علي صعيد آخر، اعلنت الشرطة البريطانية انها اوقفت رجل اعمال بريطانيا باع للجيش العراقي، بطريقة احتيالية علي الارجح اجهزة لكشف القنابل تبين لاحقا انها غير صالحة لكشف القنابل. واوضحت الشرطة انها اوقفت جيم ماكورنيك "35 عاما" مدير شركة "ايه تي اس سي" البريطانية بشبهة الاحتيال قبل ان تطلق سراحه بكفالة بانتظار اكتمال التحقيقات.