طالب أعضاء بمجمع البحوث الاسلامية والطرق الصوفية، بضرورة التكثيف الدعوي لمواجهة خريطة التبشير التي كشفت عنها وزارة الاوقاف فنشرتها روزاليوسف، وأكد د.مصطفي الشكعة عضو المجمع أن التبشير محاولات من جهات أجنبية تريد خلق الفتن وتقف وراءه كنائس أوروبية. وأضاف: إن المواجهة يجب أن تبدأ بمنع وفود التبشير من دخول البلاد إذا عرفت عناصرها، ولابد من نشر الدعاة بالمناطق الحدودية وتوضيح خطة عمل المساجد للمواجهة من خلال الدروس وخطب الجمعة مع تكثيف الجهود لتوضيح ألاعيب المبشرين. الشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر السابق وأحد الناشطين في مجال حوار الاديان قال: إن قضية التبشير وحجمها لابد أن تحددها بوضوح الجهات المختصة بالدرجة الأولي ثم يبدأ التحرك الفوري للمواجهة من خلال ملء الفراغ المادي والمعنوي حيث إن المبشرين لا يعملون إلا في أماكن بها فراغ ديني وفقر. وأكد أن المواجهة تتطلب التوعية الدينية وليس المناظرات ولا ينبغي تحميل الدولة أكثر مما يلزم لأن المسألة في الاول والآخر دعوية وتتطلب ملء الفراغ. وأوضح عبدالحليم العزمي المتحدث الرسمي باسم الطريقة العزمية أن الطريقة العزمية كشفت عن هذا النشاط منذ وقت طويل وأصدرت العديد من الكتب للرد بالعقل وبعض اصدارات الصوفية ومنها مجلة الاسلام وطن لا تخلو شهريا من مقال يرد علي التبشيريين. من جانبه أكد القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي العام وكاهن كنيسة مارجرجس بالجيوشي بشبرا أن الكنيسة القبطية لم تنظر إلي الارساليات التبشيرية التي تأتي من الخارج، إن وجدت في الاساس. وقال: إن هدف الكنيسة هو رعاية الاقباط الارثوذكس وليس هناك ما يدعو الخوف أو الانزعاج مهما كانت الاغراءات الخارجية. وأشار ساويرس إلي أن الاقباط المصريين لديهم الوعي الكامل بمحاولات التبشير الخارجي، الأمر الذي يجعلهم يتصدون لمثل هذه المحاولات. فيما قال د.القس رفعت فكري راعي الكنيسة الانجيلية: إن مصر ليست في حاجة الي تبشير خارجي، مشيرا إلي أن الارساليات التبشيرية الاجنبية تذهب الي الأماكن التي لا توجد بها المسيحية في حين أن مصر بها الديانة المسيحية بكل طوائفها ومذاهبها.