كشف تقرير لجنة الممارسات الصحفية بالمجلس الأعلي للصحافة الخاص بمعالجة الصحف المصرية لأحداث نجع حمادي منذ وقوعها 6 يناير الجاري وتداعياتها حتي الخميس الماضي أن الغالبية العظمي من الصحف المصرية قومية وحزبية وخاصة عالجت الأحداث بقدر كبير من المسئولية الوطنية ملتزمة بالدقة والموضوعية وتأكيد الوحدة الوطنية باستثناء بعض الحالات. واستند التقرير الصادر في 25 صفحة مضافًا إليها ملحق بالنماذج 4 محاور الأول المواد التي تؤكد الوحدة الوطنية والثاني وأد محاولات استثمار الحادث لغير مصالح الوطن مسترشدًا في ذلك بمقالات الرأي التي كان معظمها لرؤساء التحرير الحاليين وعدد من السابقين. والمحور الثالث الالتزام بالدقة والموضوعية والرابع الاستناد إلي مصادر رئيسية وموثقة ومن بين النماذج استرشد التقرير بانفراد روزاليوسف الذي نشر حلقته الأولي الخميس الماضي انفراد: النص الكامل لأقوال المتهمين والشهود وفحص الأحراز في أحداث نجع حمادي، وتذكير الأجيال الشابة بالنماذج المشرفة من الكفاح المشترك لجميع أبناء الأمة من مسلمين ومسيحيين. وفيما يخص السلبيات رصد التقرير في محور الاتهام بدون دليل تجاوز الأهرام 15 يناير بنشر صورة فوتوغرافية تجمع المتهم الأول حمام الكموني بالنائب عبدالرحيم الغول وجريدة صوت الأمة نجع حمادي: حصن الغرباء ومأوي القتلة والإرهابيين.. والدستور جورجيت قليني تتهم أيوب بالتقصير وتقول: المسيحيون يدعون اللَّه أن يتغير المحافظ والمصري اليوم من خلال كاريكاتير حمل تعليق: ما تخرجوا بره البيت يا ولاد.. بعدين الغول ياكلكم. وجاء المعيار الثاني للتجاوزات نشر أخبار غير موثقة تسيء إلي الوحدة الوطنية وتشعل نار الإثارة والنعرات الطائفية وكانت الدستور في مقدمة الصحف المتجاوزة بنشرها موضوعا بعنوان نجع حمادي مدينة العسل والألومنيوم والفتنة الطائفية تلتها صوت الأمة بموضوع حمل عنوان: بالصور.. نائب جزب وطني يشكل فرقًا مسلحة لضرب أي مسيحي يقيم علاقة مع مسلمة والفجر التي نشرت موضوعا بتاريخ 18 يناير تحت عنوان زكريا بطرس يحمل النبي محمد مسئولية أحداث نجع حمادي ويصفه بأنه الإرهابي الأول في التاريخ. فيما جاء المعيار الثالث للتجاوزات: الاستغلال السياسي للحادث حيث رصد التقرير 12 تجاوزًا 8 منها بجريدة الدستور لتكون بذلك أكثر الصحف استغلالا للحدث لتحقيق أهداف سياسية علي حساب المصلحة الوطنية تلاها في ذلك الموقف العربي والمسائية والوفد والكرامة بواقع ملاحظة لكل منها. فيما كشف التقرير أن المصري اليوم هي الجريدة الوحيدة التي لجأت إلي الدفاع بغير دليل عن نشرها لأخبار غير مؤكدة حيث نشرت 19 يناير موضوعا حمل عنوان أبو حجي: لم نتهم القبائل بتهريب السلاح لحماس.. والغول ينفي وصف جورجيت بالمجرمة.. والمصري اليوم تعقب: ما نشر صحيح! فيما رصد التقرير تورط صحف قومية في الإشارة إلي الهوية الدينية للمواطن دون أن يكون ذلك ضروريًا من الناحية المهنية لايضاح محتوي الخبر لتكون بذلك جريدتا روزاليوسف والأخبار هما الصحيفتان اليوميتان اللتان لم يرصد التقرير بحقهما تجاوزات وجاءت المسائية ضمن الصحف المسرفة في الإشارة للهوية الدينية والوفد. وخلص التقرير إلي 7 توصيات منها ضرورة العمل علي وضع سياسات إعلامية وثقافية تصيغ أسس العلاقة السليمة بين أبناء الوطن الواحد وترجمتها إلي خطط وبرامج تهدف إلي إعلاء فكرة المواطنة، وضرورة تجنب الصحف ووسائل الإعلام ونشر الفتاوي الدينية لغير المتخصصين والتي تتعارض وصحيح الدين وتجنب اطلاق التهم جزافًا.