أشار التقرير الخاص الذي أعدته لجنة الممارسات الصحفية بالمجلس الأعلي للصحافة بمعالجة "نهضة مصر" لحادث نجع حمادي في الحادث من تقرير نشرته الصحيفة خلال شهر يناير 2010. وأكد التقرير أن الجريدة التزمت بالدقة والموضوعية واستندت إلي مصادر رئيسية وموثوق بها ودلل علي ذلك بالملف الذي نشرته "نهضة مصر" وحمل عنوان "100 سنة فتنة" و"سفاجا" المشهد الأخير في "نجع حمادي". و"حتي لا يتكرر حادث نجع حمادي" و"من المسئول عن تزايد أحداث الفتنة".. وأكد البيان الذي أصدره المجلس الأعلي للصحافة أن بعض الصحف نشرت ونقلت عن بعض الفضائيات التي تجاوزت في استغلال الحادث مما تسبب في نشر وبث أخبار وتحليلات وحوارات غير دقيقة انعكست سلباً علي مصالح الوطن. واعتبر المجلس أن مثل هذا الأداء يمثل انتهاكاً للدستور وقانون الصحافة وميثاق الشرف الصحفي ويساعد بغير قصد في تحقيق أهداف الذين يتربصون بالوطن ووحدته واستقراره.. الأمر الذي يري المجلس الأعلي ضرورة التنبيه إليه.. وأكد المجلس علي ضرورة أن يهتم المفكرون وأصحاب الكلمة في مختلف صورها المكتوبة والمسموعة والمرئية بنشر وترسيخ أفكار وقيم المواطنة قولاً وعملاً إلي جانب إعلاء احترام الدستور وسيادة القانون، ويشير تقرير المجلس إلي أهمية تحذير المفكرين للمواطنين من احتمال وقوع أية فتنة طائفية في حالة "السكوت" علي استفزاز المجتمع. ودعا التقرير مختلف المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية وجميع الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلي انعاش ذاكرة الأمة بمواقف وأقوال الأجداد وكيف شارك عنصرا الأمة معاً مسلمين ومسيحيين في دعم وحدتها. كما عبر التقرير عن رفضه لأي تدخلات أجنبية من برلمانات أجنبية وعلي وجه التحديد البرلمان الأوروبي، مشيراً إلي أن التصدي لهذه التدخلات يأتي عن طريق رسالة المساجد والكنائس أن الدين سلام ومحبة وأن من قتل نفساً ذكية بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، وتابع التقرير أن رسالة كل إعلامي يصيغ خبراً أو تحقيقاً ومراسل يبحث عن حدث وكاتب يحمل قلماً أو يضع وحدة ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار وأن يعمل علي إحياء ذاكرة الأمة وتحصين أبنائها بالقيم والمبادئ. فيما استطرد التقرير ليتحدث عن أن الغالبية العظمي من الصحف المصرية، قومية وحزبية وخاصة، قد عالجت أحداث نجع حمادي بقدر كبير من الاحساس بالمسئولية الوطنية في مواجهة النزعة الطائفية التي تطل برأسها كما سعت إلي وأد محاولات استثمار الحادث لغير مصالح الوطن. والتزمت كثير من الصحف في الأخبار التي نشرتها والتحقيقات والأحاديث الصحفية التي أجرتها بالدقة والموضوعية والاستناد إلي مصادر رئيسية، كما قامت بدور ملحوظ من خلال مقالات الرأي بتأكيد الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن وأعادت إلي ذاكرة الأجيال الشابة نماذج مشرفة من الكفاح المشترك لجميع أبناء الأمة من مسلمين ومسيحيين في تحرير الوطن من الاحتلال الأجنبي. فيما أوصي المجلس الأعلي في تقريره بأهمية قيام الجهات المعنية بتوفير المعلومات والبيانات بالقدر والسرعة الكافية لتلبية احتياجات التغطية الصحفية الإعلامية لوسائل الإعلام في مثل هذه الأحداث منعاً لحدوث التحريف وعدم الدقة في تناول الأخبار.