اعتبر الأمين العام للحزب الطليعي الناصري عبدالستار الجميلي رئيس كتلة التغيير والشراكة في ائتلاف القائمة العراقية نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد "عنصريا" ينفذ "مشروعًا سرطانيًا" في العراق بغية إعادة الامبراطورية الفارسية للمنطقة. واتهم الجميلي في تصريحات خاصة ل"روزاليوسف" عبر الهاتف من بغداد إيران بالسعي لتعطيل الانتخابات العراقية بأي طريقة لاسيما أن جميع المؤشرات والاستطلاعات تظهر أن حظوظ القوي العراقية الوطنية في الفوز بالانتخابات أعلي من القوي الموالية لطهران. وقال: "إن القرائن كلها تشير إلي أن إيران لها دور في العمليات الدامية التي وقعت في بغداد ولها مصلحة مباشرة في عملية الاقصاء "في إشارة إلي قرارات هيئة المساءلة العدالة باستبعاد ما يزيد علي 500 مرشح عراقي من خوض الانتخابات. وتابع :إن إيران "حاولت قبل فترة استهداف المدنيين بعمليات دامية في بغداد وإعادة العراق إلي المربع الطائفي الأول" لكنها فشلت فلجأت عبر أطراف موالية لها إلي أساليب أخري من بينها محاولة اقصاء البعث عبر أساليب غير قانونية تتعارض مع القواعد العامة للانتخابات. وأكد السياسي العراقي إنه في حال العدول عن قرارات هيئة المساءلة والعدالة فإن فرص القائمة العراقية في الفوز بالانتخابات كبيرة لاسيما أنها ائتلاف انشئ وفقا لأسس وطنية تؤكد عروبة ووحدة العراق وتنبذ الطائفية أما في حال تنفيذ قرارات الهيئة فربما يحصل ائتلاف نوري المالكي رئيس الوزراء علي أكبر عدد من الأصوات. ومضي يقول إن "إيران منذ أن هزمت في الحرب العراقية الإيرانية كانت تتحين الفرص للانتقام من العراق واستغلت فرصة الاحتلال الأمريكي للتمدد داخل العراق والإمساك بكثير من الفصائل السياسية والأمنية والعسكرية" ولا سيما أن "العراق كان السد المنيع ضد مشروعها الامبراطوري" في المنطقة لكن الشعب العراقي اثبت بأغلبيته المطلقة انه رافض للاحتلال الأمريكي والوجود الإيراني والطائفية وقد آن الأوان من خلال الانتخابات أن يحدث تغيير جوهري. وعلق الجميلي علي الاحتلال الإيراني لبئر الفكة قائلاً: إن هذا الاحتلال لم يكن صدفة بل إن طهران أرادت قياس ردود الأفعال العربية والإقليمية حتي يمكن أخذها في الاعتبار. وأردف "إيران أكبر خطر قادم واحتلالها للبئر رسالة تهديد للدول العربية فالبئر لا تمثل أهمية لإيران لكنها تضع خطة عمل عسكرية تتزامن مع متغيرين هما الانتخابات والانسحاب المزمع للقوات الأمريكية" من العراق. واستطرد "يوجد تحالف أمريكي صهيوني إيراني فأمريكا وإيران لديهما مصالح مشتركة في العراق وأفغانستان" وما تردده وسائل الإعلام عن وجود خلافات بين واشنطنوطهران "كلام للاستهلاك المحلي وخداع العرب". وأكد أن إيران نجحت ضمن عوامل أخري في تعطيل الدور العربي في العراق من خلال استهداف بعض الدبلوماسيين العرب مثل السفير المصري إيهاب الشريف.