اتهم عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق السنية إيران بوقوفها وراء قرار هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد عدد كبير من السنة من المشاركة في الانتخابات مؤكداً أن المسيطرين علي الحكم في العراق لهم ارتباطات وثيقة بإيران التي تحتضن الأحزاب المشاركة في الحكم في هذه المرحلة من تاريخ العراق، وأشار الدليمي إلي أن قرار الاستبعاد من الانتخابات جاء نتيجة لتحركات طائفية لاتريد مشاركة جزء كبير من أبناء الشعب العراقي مستهدفة رموزا ينتمون لطائفة أخري هم أبناء السنة الذين يراد تهميشهم واقصاؤهم من المشاركة في العملية السياسية مؤكداً أن الحكومة العراقية تعطي الضوء الاخضر للسيطرة علي الحكم واقصاء الآخرين واضعافهم وهو ما سيؤدي إلي سيادة الاضطراب الأمني وسيدعو ذلك الاطراف الخارجية للتدخل في شئون العراق وخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية. وفي سياق متصل أكد السفير الأمريكي في بغداد كريستوفر هيل إن قرار اجتثاث حزب البعث العراقي الذي أصدره رئيس سلطة التحالف الدولي المؤقتة بول بريمر في مايو 2003 يشكل معضلة حيث أوجد انفعالات كبيرة بين العراقيين ولايزال مدعاة للقلق. وأضاف هيل في تصريحات إذاعية أمس أن قرار اجتثاث البعث، الذي طرد بموجبه عشرات الآلاف ومنعوا من ممارسة الحياة السياسية من خلاله لم يكن مدروسا بشكل كامل. منتقداً اسناد هيئة الاجتثاث الي أحمد الجبلي، مشيرا إلي أن قرار تسمية أعضاء هيئة اجتثاث البعث ربما لم يكن من القرارات الحكيمة. من جهة أخري أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن التقيا أمس الأول نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وبحثا معه أهمية إجراء انتخابات عراقية شفافة. وعلي صعيد آخر أعلن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أنه تم وضع قوات الأمن العراقية في حالة طوارئ عقب التفجير الانتحاري أمس الأول.