تعتبر العضلات عنصرًا أساسيًا في جسم الإنسان، حيث تساهم في الحركة، وتدعم صحة العظام، وتحافظ على التوازن والوضعية الصحيحة، بالإضافة إلى دورها في حماية الأعضاء الحيوية. كما تلعب العضلات دورًا في عملية التنفس والهضم، وتسهم في تدفق الدم بشكل سليم في الجسم، ومع تقدم العمر، يصبح فقدان العضلات يعرف ب"الضمور العضلي" – أمرًا شائعًا، مما قد يؤثر سلبًا على جودة الحياة ويزيد من خطر السقوط والإصابات، وفي بعض الحالات يؤدي إلى الإعاقة. اقرأ أيضًا | الجلوتامين.. سر الصحة واللياقة البدنية أسباب فقدان العضلات: يحدث فقدان العضلات بشكل رئيسي بسبب انخفاض هرمونات النمو مثل التستوستيرون وهرمون النمو البشري، وهما مسؤولان عن بناء العضلات وإصلاحها. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التقدم في العمر إلى تغييرات في ألياف العضلات، كما أن نقص تناول البروتين يمكن أن يزيد من هذا الخطر. وبعد سن الثلاثين، يبدأ الأشخاص في فقدان 3-5% من كتلة عضلاتهم كل عقد، وقد يفقد بعض الرجال ما يصل إلى 30% من كتلتهم العضلية خلال حياتهم. أهمية منع فقدان العضلات: منع فقدان العضلات ضروري للحفاظ على القوة والتوازن والقدرة على الحركة، خاصة لدى كبار السن، وهذا يقلل من خطر السقوط والإصابات ويحافظ على الاستقلالية وجودة الحياة. دور النظام الغذائي: يلعب النظام الغذائي دورًا حيويًا في الحفاظ على كتلة العضلات. يجب الحرص على تناول كمية كافية من البروتين، حيث تساعد البروتينات على إصلاح العضلات ونموها. وتشمل المصادر الحيوانية الغنية بالبروتين اللحوم، الدواجن، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان، ويمكن أيضًا تضمين مصادر نباتية مثل الفاصوليا والعدس. كما أن تناول السعرات الحرارية الكافية والحفاظ على الترطيب مهمان لدعم صحة العضلات. التمارين الرياضية: التمارين الرياضية تعد من أكثر الطرق فعالية لمنع فقدان العضلات، يُوصى بممارسة تمارين القوة التي تعتمد على المقاومة، مثل رفع الأوزان أو استخدام أشرطة المقاومة أو حتى وزن الجسم. بعض الأمثلة تشمل القرفصاء، الضغط، والاندفاع، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتمارين الهوائية كالجري أو السباحة أن تلعب دورًا في الحفاظ على قوة العضلات. النوم الجيد: النوم من العوامل الأساسية في تعافي العضلات ونموها، يُفضل الحصول على 7-9 ساعات من النوم يوميًا، حيث يساعد النوم على إنتاج هرمونات النمو الضرورية لدعم العضلات وبناء البروتينات اللازمة لإصلاحها. باتباع هذه النصائح، يمكن للأفراد الحفاظ على كتلتهم العضلية مع التقدم في العمر، مما يساهم في تحسين صحتهم العامة وجودة حياتهم.