أكد هشام العلايلي نائب رئيس شركة فرانس تليكوم لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التزام الشركة بعرض شراء أسهم موبينيل بسعر 245 جنيها للسهم الذي تقدمت به هيئة الرقابة المالية وذلك رغم حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان البيع. قال العلايلي ل"روزاليوسف" إن فرانس تليكوم لن تتقدم بعرض موازٍ لحكم التحكيم الدولي الذي أقر بأن يكون سعر بيع موبينيل ب273 جنيها للسهم. أوضح العلايلي أن من حق "فرانس تليكوم" الدفاع عن استثماراتها في مصر التي تقدر بالمليارات، مشيرا إلي أن شركته مصرة علي تنفيذ الحكم الدولي والاستحواذ علي الحصة الحاكمة في "موبينيل" للاتصالات. ونفي العلايلي أن يكون حكم التحكيم الدولي قد سقط بعد مرور 30 يوما، كما تقول "أوراسكوم" موضحا أن الحكم صدر في 10 مارس 2007 ولم يعلن عنه إلا يوم 5 أبريل من قبل "أوراسكوم تليكوم" وطوال هذه المدة كنا نتفاوض معهم لأننا حريصون علي الشراكة مع "أوراسكوم تليكوم" وقمنا بتقديم عرض للاستحواذ علي موبينيل يوم 6 أبريل مشددا علي أن الغرامة المفروضة لعدم تنفيذ الحكم هي 50 ألف دولار مفروضة علي "أوراسكوم تليكوم" وأفاد أن حكم محكمة القضاء الإداري قال في حيثياته إن هناك سعرا تحكيميا ونحن نصر علي تنفيذ الحكم الدولي والاستحواذ علي الحصة الحاكمة في "موبينيل" موضحا أنه حتي أن لم يكن هناك حكم تحكيم فمن حق "فرانس" أن تقدم عرض شراء. وحول تصريحات المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم تليكوم" عقب قرار المحكمة وقف بيع الاسهم بأنه يستثمر في بلده ولن يترك "موبينيل" قال العلايلي إن "فرانس تليكوم" لم تسع إلي إنهاء الشراكة مع "أوراسكوم" أو الاستحواذ علي "موبينيل" ولم تذهب الي التحكيم الدولي، نافيا تصريحات المهندس نجيب ساويرس بأن "فرانس" هي من أرادت الاستمرار في التحكيم الدولي. أما عن رفض بعض نواب مجلس الشعب أن تتحول "موبينيل" بالكامل إلي شركة فرنسية فقال العلايلي إن مصر تشجع الاستثمار الاجنبي، ونحن مازلنا الشريك الاكبر والاساسي في شركة "موبينيل" منذ البداية ولم نسع لشراء نصيب "أوراسكوم" والدليل علي ذلك أنه منذ عام 1998 غالبية المصريين لم يعلموا أن "فرانس تليكوم" الفرنسية هي شريكة "أوراسكوم" في "موبينيل" إلا بعد تفجر الخلاف متسائلا أليس من حق "فرانس" أن تدافع عن مصالحها واستثماراتها في مصر خاصة أنها تقدر بالمليارات وليس من حقها أن تدافع عن وجودها بعد أن كان الشريك الآخر يحاول اخراجها؟ وشدد العلايلي علي أن من حق "فرانس تليكوم" الدفاع عن استثماراتها وقال إنه يتمني ألا يكون هناك شحن إعلامي ضدها خاصة أنها شركة عالمية لها تواجد كبير في مصر، حيث إن شركة "أورانج" التابعة "لفرانس تليكوم" لها مركز للابداع التكنولوجي للابحاث والتطوير ويعمل به 1500 موظف. وعن نتيجة المفاوضات الجارية بين "أوراسكوم" و"فرانس" في ظل تمسك كل طرف بموقفه قال العلايلي إن المفاوضات تهدف إلي الوصول لحلول ترضي الطرفين مع استمرار الشراكة مع "أوراسكوم" والحفاظ علي حقوق شركتنا.