سيطرت حالة من الغضب الحزبي علي اللجان الوفدية التي زارتها لجنة الاتصال الجديدة التي تقودها السكرتارية المساعدة للوفد ويرأسها سامح مكرم عبيد عضو الهيئة العليا بسبب اقتصار مهام اللجنة علي حصر العضويات والمقرات التابعة للحزب دون مناقشة مشاكل الحزب وأزماته في هذه اللجان كالإسماعيليةوالشرقية وبورسعيد. وطالبت قيادات اللجنة التي تضم إلي جانب عبيد كلاً من حسين منصور السكرتير المساعد وشريف طاهر ومصطفي رسلان وعصام شيحة ومحمود علي أعضاء الهيئة العليا، قيادات لجان الحزب بالمحافظات بعدم إثارة أي أزمات داخلية أثناء زيارتها لهم خاصة أن اللجنة تدرك جيداً هذه الأزمات كما أنها لا تملك حلولاً لها! وانتقد قيادات بوفد الشرقيةوالإسماعيلية وبورسعيد ترك مشاكلها معلقة.. فالشرقية محافظة رئيس الحزب محمود أباظة تشهد انقسامات داخلية علي شخص رئيس اللجنة، وظهرت مطالبات بضرورة إعادة تشكيلها وكان لافتاً أن رئيس اللجنة لم يستدع سوي العناصر غير الغاضبة منه لحضور اجتماع لجنة الاتصال.. الأمر الذي تكرر بطبيعة الحال في محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، حيث لم تحضر سوي العناصر القليلة المؤيدة لإبقاء الوضع علي ما هو عليه.. فلجنة الإسماعيلية بلا رئيس.. فأباظة يرفض إجراء الانتخابات داخلها لوجود حالة من الانقسام مع إصرار النائب صلاح الصايغ عضو الهيئة العليا علي إبقاء الوضع علي ما هو عليه ليظل مسيطراً علي مقاليد الأمور! وتشهد لجنة بورسعيد انقساماً شديداً وأزمات متكررة بين قياداتها من جهة وبين عدد منهم والنائب مصطفي شردي عضو الهيئة العليا من جانب آخر سواء بسبب ضمه عضويات ترفضها اللجنة العامة واصراره عليها بالإضافة لوجود صراعات بين جيل الشباب المنقسمين بين السكرتير العام للجنة وشردي فضلاً عن عدم انتخاب رئيس جديد لها بعد الرئيس المنتخب السابق وتعيين نصر الزهرة رئيساً لها بقرار من رئيس الحزب. وتساءلت قيادات هذه اللجان التي تصورت أن للجنة دوراً آخر في انهاء الخلافات قبل الانتخابات البرلمانية هل الحزب ليس لديه قاعدة بيانات بالعضويات، ومقرات الحزب في المحافظات واحتياجاتها أم هذا نوع من تهدئة اللجان بشكل مؤقت. وأكدت مصادر وفدية أن هذه اللجنة تستهدف بالأساس تهدئة الوضع الداخلي للجان لأن الحزب سيقبل علي انتخابات داخلية وخارجية تحتاج لنوع من الاستقرار خاصة في ظل تأكيدات علي أن محمود أباظة رئيس الحزب سيخوض الانتخابات لدورة ثانية بعدما أعلن أنه سيظل رئيساً لمدة دورة واحد فقط بناء علي ما اعتبروه ضغطاً من عناصر في الهيئة العليا أو بجيل الوسط، وذلك بالرغم من رفض الإعلان بشكل صريح عن خوضه الانتخابات معلقاً الرد علي هذه المطالبات التي ستكون مبرره الوحيد في التراجع عن فكرة عدم خوض الانتخابات المقبلة. ورددت قيادات بالمحافظات عبارات تحمل غضبها حيث قالوا نسمع كلاماً عن تطوير المقرات منذ 4 سنوات وكل عام نسمع نفس الكلام دون حل مشاكل الحزب الداخلية.. وردد آخرون أن أباظة يقلص دور السكرتير العام منير فخري عبد النور حتي لا تغضب عليه اللجان في حالة ترشحه مجدداً لرئاسة الوفد، لأنه لا يمارس دوره كسكرتير عام.. وهو الأمر الذي يثير غضب الهيئة الوفدية! وطرحت عناصر تساؤلات: هل الهدف من هذه اللجنة محدودة الصلاحيات هو اثبات أن الحزب يتصل بقواعده واجابوا علي ذلك قائلين: أين التواصل في ظل استمرار الأزمات الداخلية. وتردد العناصر التي تريد لأباظة الترشح مجدداً لرئاسة الوفد أن الحزب لن يستطيع الحصول علي عدد مقاعد جيد في الشعب أو الشوري إلا في ظل بقاء محمود أباظة رئيساً للوفد وترد عليها العناصر الرافضة بالحديث عن صفقة كما حدث في المحليات، واستمراراً لحالة الشد والجذب بين الفريقين حمل الفريق الأول أزمات انتخابات المحليات لعبد النور لأن من شاركوا باسم الوفد ليسوا وفديين. المثير أن قيادات قبطية بالقواعد اعتبرت اتصال أباظة بها للتهنئة بالعيد الأمر الذي لم يفعله من قبل من الدعاية مع قرب الانتخابات ورددوا أنه يتنافس مع السيد البدوي الذي لا تنقطع رسائل الSMS الخاصة به للتهنئة في الأعياد. وكان لنشر وجود تحركات بين قواعد الحزب تؤيد ترشيح فؤاد بدراوي رئيساً للوفد ردود أفعال واسعة ما بين تساؤلات وحالة من القلق بين غير المؤيدين له فيما فرح المؤيدون لذلك معتبرين اياه سيحدث نوعاً من الحراك داخل الحزب.