سيطرت حالة من الصراع المكتوم علي أروقة «بولس حنا» عقب استقالة سامح مكرم عبيد السكرتير المساعد وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد. وبدت كل من جبهتي الصراع داخل الحزب، وكأنها في حالة من الترقب خاصة بعد أن وافق د. السيد البدوي رئيس الحزب علي الاستقالة فور حدوثها. وبينما اعتبر فريق البدوي استقالة عبيد من جميع تشكيلات الحزب انتصاراً لجبهتهم.. وهو ما أثار غضب جبهة أباظة، لأن ذلك يعد خصماً من رصيدهم وأغلبيتهم داخل الهيئة العليا وكذلك المكتب التنفيذي حيث أعقب الاستقالة انتقادات من أعضاء الهيئة العليا لسامح ولامه الكثير علي تقديم الاستقالة معتبرين ما حدث استسلاماً سريعاً وتلقي اتصالات هاتفية تطالبه بالتراجع عن القرار الأمر الذي رفضه. اللافت أن الفرحة العارمة التي بدت علي مؤيدي د. البدوي باستقالة مكرم عبيد استندت إلي اتهام عبيد ومعارضي البدوي بمحاولة تعطيل مسيرة الحزب بشكل متعمد باستخدام المعارضة الصاخبة، معتبرين ما حدث مخططاً يستهدف الإساءة للبدوي ذاته وتشويه صورته. استقالة عبيد لم تصل فقط لرؤساء لجان الحزب بالمحافظات بل وصلت لأقباط الحزب الذين تبادلوا الاتصالات هاتفياً محذرين من خطورة أخونة الحزب.