إنها ازمة مضحكة ..! الكثير من وسائل الاعلام العربية بكافة تصنيفاتها والوانها، اما انها مغيبة او غائبة . صحيح ان الكثير منها اضحي يهتم بتنيين النيوميديا واخطبوطية الشبكات الاجتماعية لكن للاسف دون فهم او فرز او استيعاب ..! صحيح ان نصف الصورة تقول ان " تويتر " هو نجم 2009 اضافة لفيس بوك ويوتيوب لكن نصف الصورة الاخر في نصف الكرة الارضية الاخر (الذي لانراه ولانسمع عنه ولانلمسه او نتشابك معه ) يقول ان ابرز شبكة اجتماعية اسلامية في عام 2009 هي (مكسلم دوت كوم ) muxlim.com . ولكن لماذا سلطت وسائل الاعلام الامريكيةوالغربية الاضواء علي "مكسلم" كابرز شبكة اسلامية اجتماعية ؟! ولماذا لم نسمع من وسائل اعلامنا عن مكسلم دوت كوم الا فتات لايذكر نقلا عن وكالات الانباء الغربية ؟! إذن ما هي حكاية الشركة الفنلندية التي تدير الموقع من هلسنكي ؟! وماهي اسباب اختيار المدير التنفيذي للشبكة، المصري محمد الفطاطري(25 عاما ) من قبل جامعة جورج تاون والمعهد الملكي الاردني كواحد من ابرز 500 شخصية مؤثرة في العالم ؟! لقد بدأ موقع (مكسلم) باسم (مسلم سبيس)، لكن الفطاطري غير اسمه مقلدا اسم لينوكس نظام تشغيل الكمبيوتر المفتوح بعد أن شبهت صحيفة فنلندية عمله بعمل لينوس تورفالدس الفنلندي الذي طور نظام تشغيل لينوكس. يقول الفطاطري :"كنا في ذلك الوقت نجد العديد من المواقع التي تقدم خدمات دينية أو خدمات تزويج، وهناك العديد من مواقع التحليلات السياسية، لكن لم يكن هذا ما أتطلع إليه. كنت أريد موقعا يمكنني فيه مبادلة المواد المتعلقة بالأزياء التي أفضلها والموسيقي التي أستمع إليها والأفلام التي أشاهدها ومن هنا تحولنا الي شبكة مكسلم دوت كوم الاجتماعية باللغة الإنجليزية عام 2006 ليصبح واحدا من عدد محدود من المواقع التي تخاطب المجتمع الإسلامي داخل سوق الإنترنت المتنامية." ولمن لم يدخل علي هذه الشبكة الاجتماعية البارزة فإنها تقدم ، تسجيلات فيديو وأخبارا وصورا ومدونات وغرف دردشة كلها تتعلق بالإسلام والثقافة الإسلامية.لتخدم قرابة 2 مليار مسلم في سوق تجمع الاندونيسيين والماليزيين والايرانيين والافغان ومسلمي الاقليات بالعرب ، انها سوق بكر مفتوحة سوق لم يستثمر فيها احد من قبل. وهذا هو الداسر الذي لمحه ذكاء الفطاطري ليختار تدشين شبكته الاجتماعية الاسلامية مع فريق عمله من قلب ثلوج القلعة الاوروبية بفنلندا ،وقريبا من الشرارة التي اطلقتها صحافة الدنمارك للاساءة لرسولنا الكريم ،ويبدو ان دور الفطاطري ومكسلم جاء في حينه مع استفزازات الاسلاموفوبيا. يقول الفطاطري لبرنامج IT SHOW علي قناة النيل الثقافية إن العدد الإجمالي لزوار الموقع ارتفع إلي 1.5 مليون شهريا من مائة ألف قبل 18 شهرا. وأضاف الفطاطري الذي جاء من دولة الإمارات العربية إلي فنلندا في العام 2004 للدراسة مدفوعا بسمعة هذه الدولة الإسكندنافية كمركز عالمي مهم للإبداع التكنولوجي: "الرقم لا يمثل سوي نسبة اثنين بالمئة من مسلمي العالم." يقول خبراء النيوميديا إننا سنحيا مع العام القادم المرحلة الرابعة من عصر الشبكات الاجتماعية حيث سيزداد تعاملنا مع عدة شبكات اجتماعية متخصصة في نفس الوقت بدلا من استحيائنا وبروكنا في شبكة فيس بوك أو تويتر فقط . لذلك فإن الفطاطري يهدف إلي تحقيق ربح بحلول نهاية 2010 ويستهدف عشرة ملايين زائر شهريا. في عام 2007 تلقي (مكسلم) استثمارا قيمته مليونا دولار من شركة رايت إنترنت فنتشرز ، يقول كريستوفر هاجلاند الرئيس التنفيذي للشركة، وهو سويدي: "لديهم أعداد رائعة من الزوار، ويحظي الموقع بتقدير زواره، ونحن نعتقد أن المجموعة التي يستهدفها -وهي مجموعة مستهدفة ذات قوة شرائية- كانت مهملة. ويسعي (مكسلم) حاليا إلي جولة ثانية من التمويل، وقد انجز الفطاطري توسعة الموقع بمشاركة علامات تجارية عالمية تريد الاستفادة من المجتمع الإسلامي. وأشار إلي دراسة أعدتها وكالة الإعلان (جيه.دبليو.تي) في 2007 قدرت الدخل السنوي القابل للإنفاق لدي المسلمين في الولاياتالمتحدة فقط بنحو 170 مليار دولار. ويقول الفطاطري: إنه ليس لمكسلم سياسة تحريرية صارمة، لكنه يراقب الزوار لتجنب الألفاظ النابية أو العنصرية والصور الفاضحة. تبقي كلمة الفصل في كلام الفطاطري الذي يمكن وصفه بأنه معلوماتي - رأسمالي هي قوله :"أين يمكنك أن تجد سوقا قوية تمثل خمس سكان العالم"؟ الكلمة معبرة ،والشبكة معبرة ، لكن إعلامنا المغلوب علي أمره هو الذي يمكن وصفه بأنه "غير معبر" .. أليس كذلك ؟!