وتر أمس بين أنصار الحكومة والمعارضة الايرانية مع تجمع مئات الطلاب المؤيدين للحكومة والمناصرين للمعارضة في تجمعين بطهران وأغلقت السوق الرئيسية بالعاصمة لفترة وجيزة احتجاجاً علي "إهانة" قائد الثورة. من ناحيتها، دعت منظمة الدعاية الاسلامية وهي منظمة حكومية ايرانية الي تنظيم مظاهرات بعد صلاة الجمعة غدا في المدن الايرانية الكبري للتنديد ب"الاهانة" التي ألحقت بالخميني لقيام متظاهرين معارضين بتمزيق صورة له، كما ذكرت الصحف الايرانية أمس. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية ان الطلاب المؤيدين للحكومة الذين تجمعوا في فرع لجامعة ازاد في طهران هتفوا بشعارات بينها "الموت لامريكا" و"الموت للمنافقين" في اشارة الي كبار شخصيات المعارضة. وذكر موقع كلمة التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي ان الطلاب الموالين للاصلاح رددوا شعارات "الموت للدكتاتور" في جامعة الزهراء للبنات. ويقول موسوي ان انتخابات يونيو زورت لصالح الرئيس محمود احمدي نجاد. علي صعيد آخر، أعلن القضاء الايراني أمس أنه يملك ادلة تثبت ان زعماء المعارضة أذكوا التوترات في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع علي نتائجها. وقال صادق لاريجاني رئيس القضاة "لدينا ما يكفي من أدلة عن زعماء هذه المؤامرة ضد النظام". من ناحية أخري، أجرت ايران تجربة ناجحة لاطلاق صاروخ سجيل2 المعدل بعيد المدي الذي يفوق مداه صاروخ شهاب الذي قيل انه يصل الي 2000 كم، وذلك حسبما ذكر التليفزيون الايراني أمس. وذكر تليفزيون العالم الفضائي الايراني الذي يبث بالعربية ان صاروخ سجيل سيضع اسرائيل والقواعد الامريكية في الخليج داخل المدي الايراني. وتزامنت التجربة الصاروخية مع تنامي التوترات بشأن برنامج ايران النووي الذي يشتبه الغرب انها تسعي من ورائه لامتلاك أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. من جانبه، قال مسئول نفطي ايراني أمس إن الخطوة التي اتخذها المشرعون الامريكيون بفرض عقوبات علي الشركات الاجنبية التي تساعد في توريد البنزين الي ايران لن تسبب اي مشكلات لان طهران لديها العديد من الموردين. وكان مجلس النواب الامريكي قد صدق أمس الأول علي تشريع يقضي بفرض عقوبات علي الشركات الاجنبية التي تساعد في توريد البنزين الي ايران في خطوة يأمل المشرعون ان تردع طهران عن مواصلة برنامجها النووي. من جهة أخري، وصف مصدر دبلوماسي غربي الوثائق التي تناقلتها تقارير إعلامية حول عمل طهران منذ عام 2007 علي تطوير سلاح نووي بأنها "كفيلة بإطلاق صفارات الإنذار،" معتبراً في حديث لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أنها تشكل أيضاً "جزءاً من الأدلة التي تزيد القلق حيال برنامج طهران النووي." من جانبه، قال مهرداد خنصري، وهو دبلوماسي إيراني سابق، إنه في حالة صحت المعلومات الواردة في الوثيقة فإن ذلك سيثبت بأن الإيرانيين "كذبوا علي الجميع." وأضاف خنصري أن ظهور الوثيقة في هذا الوقت "مبرر" باعتبار أنها ستصعب الموقف الروسي والصيني المعارض لفرض المزيد من العقوبات علي إيران، كما سيفتح أمام تل أبيب أبواب توجيه ضربة بقرار منفرد ضد المنشآت النووية الإيرانية..