عصفت أزمة تعثر مجموعة دبي عن سداد ديونها بأسواق المال العالمية فيما نجت أسواق الأسهم الخليجية والعربية من تأثر سلبي مؤكد نتيجة عطلة عيد الأضحي المبارك في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء سوق المال أن فصلا جديدا من الأزمة المالية عاد مجددا وذلك علي خلفية المخاوف الناجمة عن مدي قدرة دبي علي تسديد ديونها المستحقة بعد طلب شركة دبي العالمية من دائنيها مهلة ستة أشهر لتسديد ديونها، حيث طلبت الشركة التي تبلغ ديونها 59 مليار دولار من دائنيها مهلة ستة أشهر حتي تتمكن من دفع ديونها علمًا بأنها كان يفترض أن تسدد مبلغ 3.5 مليار دولار في الشهر المقبل. الاقتصاد العالمي الذي يعاني فقدان الثقة قابل ما يمكن اعتباره تعثر حكومة دبي أمام الديون المستحقة في الموعد المحدد بتأثيرات سلبية بدت آثارها السريعة علي أسواق المال والذهب والدولار والنفط في مناطق العالم لتسجل أسواق لندن واليابان وهونج كونج وشنجهاي خسائر فادحة في ذات الوقت الذي سجل فيه الدولار تراجعات قياسية أمام الين الياباني وكذلك الذهب والنفط. «روزاليوسف» استطلعت آراء المراقبين لرصد توقعات مدي تأثر سوق الأوراق المالية عقب انتهاء إجازة العيد وكذلك عن احتمالية تأثر الاقتصاد المصري برمته من التعثر. أبدي باسم رمزي محلل مالي تخوفه من احتمالية المبالغة في رد فعل سوق الأوراق المالية لهذا الأمر مشددًا علي أن البورصة عودتنا علي إبداء رد فعل مضاعف كلما تعلق الأمر بمستجد سلبي. أشار رمزي إلي احتمالية تأثر البنوك المحلية بالأزمة في حال وجود ارتباط بالديون المطلوب تمديد آجالها لكنه رأي أنه لا خوف علي الاستثمارات العقارية. بينما يري أن التأثر النفسي سيكون موجودا علي مستوي البورصة فور عودتها للعمل بعد إجازة عيد الأضحي.