إن قاعدة الزام الموظف - في أي جهة عامة خاصة حكومة خدمة بالمنازل - بالاعتكاف في منزله اذا شك انه عنده برد - تستوجب بالضرورة خطة تجعل لكل موظف بديلاً يقوم بعمله اذا ما اضطر الاول للغياب حرصا علي مصالح الناس، يعني اذا غاب سائق الاتوبيس لمرضه يتعين ان يكون هناك بديل له فليس منطقياً ايقاف الاتوبيس وتعطيل مصالح الناس لكن يتعين ان تحدد كل جهة عملاً لكل موظف بديلاً يقوم بعمله اذا كان يلزم أداؤه في وقت محدد - وإلا ضاعت مصالح الناس!!! المحامي الذاهب للمحكمة عنده جلسة واستيقظ شاكك انه عنده برد هل سيعتكف في منزله وفقط وتضيع مصالح الموكل بعدم الذهاب للجلسة؟ لا هذا المحامي يعلم من المحامي البديل الذي سيحل محله ويقوم بعمله ويعلم انه سيتصل به ويخطره بعدم امكانية ذهابه للجلسة والمحامي البديل يعلم تفاصيل القضية وسيتصرف!! إدارة الأزمات هكذا يجب ان تسير الامور في كل الاماكن!!! اللي يشك انه عنده برد يعتكف في منزله ويقي الاخرين شر العدوي!!! اللي يشك انه عنده برد يخطر زميله البديل بمرضه فيتصرف البديل ويؤدي عمل زميله حرصا علي مصالح الناس وحقوقهم وخدمتهم!! فلو كل موظف شاكك انه عنده برد اعتكف في منزله بعملية عشوائية بلا خطط بديلة الدنيا تخرب ومصالح الناس تضيع!! إنه منهج ادارة الازمات!! يلزم ان يتم الامر وفقا لخطة عملية منظمة!!! ويتعين علي كل صاحب عمل او مؤسسة او كشك سجاير او موزع جرايد او مستشفي او صاحب تاكسي، يتعين علي الجميع ان يفكر بطريقة عملية منظمة!! حتي لا يتفرع عن الكارثة - الله لايقدر - الف كارثة!!! هذا عن العمل..... ماذا عن المنازل!!!! تقول وزارة الصحة من يشك في مرضه يعتكف في البيت عظيم!!! هل هناك أدوية خاصة يتناولها المريض المحتمل المشكوك في امره - تصلح للبرد العادي والانفلونزا الوبائية - حتي يعرض علي الطبيب!!! وهل عدم تناوله اي ادوية مثل مخفضات الحرارة حتي يراه الطبيب يؤدي لتدهور حالته؟؟ بمعني اخر هل هناك ادوية يلزم وجودها بكل المنازل لمنحها لاي شخص يشك في شأن مرضه حتي يعرض علي الطبيب منعا لتدهور الحالة؟ هذا من ناحية. من ناحية اخري.. هل اي طبيب يصلح لاكتشاف اصابة المريض بمرض الانفلونزا الوبائية... ام ان هناك اطباء اعدتهم وزارة الصحة لهذا الغرض ولا اتحدث هنا عن مستشفيات وزارة الصحة بل اتكلم عن كل المناطق والاحياء والقري. أطباء الطوارئ واذا كان هناك اطباء متخصصون لهذا الغرض ألن تعلن وزارة الصحة عن اسمائهم وطرق الاتصال بهم، ويلزم ان يكون هناك عدة اطباء بكل حي، حتي اذا ضرب الوباء في الوطن لا نطلب من اهل المريض ان يحملوه عبر المدينة للعرض علي الطبيب فينشر المرض في رحلة ذهابه ورحلة عودته بل يتعين ان يكون الطبيب الصالح لاكتشاف المرض ومنح علاجاته موجودًا في كل مكان حتي لايتحرك المشتبهون في مرضهم فينشرون المرض اكثر واكثر!! أيضا هل يلزم عمل تحاليل لاكتشاف ذلك المرض واذا كان هل جميع المعامل في جميع الاماكن والاحياء والقري والمدن الصغيرة تملك الادوات والخبرة لتلك التحاليل ام هناك معامل محددة واذا كان ما هي وكيف نصل اليها؟؟ ايضا هل هناك ادوية يلزم تناول المريض لها اذا ما ثبت مرضه واذا كان من اين تصرف تلك الادوية وهل تصرف فقط عن طريق وزارة الصحة ومستشفياتها ام يمكن شرائها من الصيدليات وما الصيدليات التي تصرف تلك الادوية وما الوسيلة التي يتم الصرف بها، هل نتيجة تحليل المعمل الذي يثبت وجود المرض هل شهادة الطبيب هل تصريح من مستشفي وزارة الصحة؟؟ الاعتكاف في المنازل هذه جميعها اسئلة تدور في ذهني وذهن الكثيرين تحتاج اجابات واضحة محددة؟ اذا مرض شخص بالإنفلونزا الوبائية يتعين اعتكافه وحيدا في منزله؟؟ وماذا عمن يسكنون في منازل وغرف مشتركة مكدسة بالآخرين ويستحيل عليه الاعتكاف وحيدا، ما خطة وزارة الصحة بالنسبة لهذا الشخص؟؟؟ هل سيدخل المستشفي؟؟ وما طاقة المستشفيات لاستقبال المرضي، كمًا مريضاً تملك وزارة الصحة ابقاءه وحيدا داخل جدران مستشفياتها؟؟ ام ان جميع المستشفيات والمستوصفات ستقوم بتلك المهمة؟ واذا كان هل جهزت جميع المستشفيات لهذا الامر؟؟؟ ثم هل سيكون هناك الزام للمستشفيات الخاصة والاستثمارية بقبول المرضي اذا ما انتشر الوباء؟؟ وهل يستقبلونهم مجانًا ام سيطلبون منهم دفع ثمن الخدمة الاستثمارية الخاصة؟؟ ثم اذا اعتكف مريض في المنزل ما العلامات التي ستظهر عليه للقول بشفائه او للقول بتدهور حالته بما يلزم ادخاله المستشفي وعدم الاكتفاء بحجزه في منزله؟؟ من سيقول لنا هذا ويوضحه لنا حتي يتصرف الناس التصرفات السليمة؟ عودة المرض ثم هل من سيمرض بالإنفلونزا الوبائية ويشفي منها يمكن مرضه مرة ثانية ام انه سيكون قد تحصن ضد المرض بما يجعله اكثر الناس قدرة علي التعامل مع المرضي وخدمتهم؟ ايضا هل تم تجهيز متطوعين لخدمة الناس اذا ماضرب الوباء بالوطن.. طلبه كليات الطب والتمريض والعلاج الطبيعي والطب البيطري باعتبارهم متخصصين نوعا ما في شأن الامراض والطب، هل تم اعداد المتطوعين من الجمعيات الاهلية ممن يعملون في مجالات عمل مختلفة في الاماكن والاحياء؟؟ ماذا سيعملون وكيف يخدمون الناس وكيف يساعدونهم علي تجاوز تلك الازمة - لاقدر الله!! الوقاية من العدوي ايضا- ورغم ايماني باهمية قيام كل شخص وكل رب اسرة شخصيا بجميع الاعمال اللازمة للوقاية من المرض - له شخصيا او لاسرته - وعدم انتشاره مثل النظافة الشخصية واستخدام المطهرات واتباع الاجراءات الاحترازية بالنسبة للاحتكاك بالاخرين " السلام باليد، منع القبلات،الذهاب للاماكن المزدحمة... إلي آخره "الا ان هناك اماكن يلزم تطهيرها وحماية المترددين عليها ولا يجدي معها المجهود الشخصي ولا المبادرات الفردية، وسائل النقل العامة والخاصة، محطات المترو، المحاكم. محطات القطار والمحلات، فاذا كنا سنغلق المدارس والجامعات اذا ضرب الوباء بالبلد ولن نذهب للسينما والمسرح وملاعب الكرة والموالد ماذا عن أماكن التكدس الاخري التي يستحيل مقاطعتها لكنها بيئة خصبة لنشر المرض، قاعات المحاكم المكدسة بجمهورها، محطات المترو وعرباته، القطارات ومحطات القطارات، الميكروباصات التي تنقل الاف البشر يوميا، سيارة التاكسي التي يركبها راكب تلو الاخر طيلة النهار، ماهي وسيلة تعقيم وتطهير تلك الاماكن؟ فيكفي ان "يعطس" مواطن في المحكمة او محطة المترو حتي ينتشر الفيروس بين الوف، فكل شخص موجود بالمكان سيعود لبيته وعمله وجيرانه وابنائه وكل من هؤلاء سيحتك بآخرين وهكذا!!! دور الحكومة هل اذا ضرب الوباء بالوطن - لاقدر الله - لن نذهب لاعمالنا لن نتحرك من منازلنا!!! وماهي الاشارة التي ستقولها الحكومة لامتناعنا عن الخروج من منازلنا اساسا!!! ام ان هناك اعمالاً ووظائف يستحيل توقفها واعمالاً اخري يمكن تعطيلها وما هي هذه وتلك والمعايير الفاصلة بينهما؟؟؟ اسئلة تحتاج اجابات دقيقة لان الاجابات الدقيقة الواضحة يترتب عليها ترتيبات وخطط عملية واجرائية!!!! ايضا صرح السيد وزير الصحة بأنه اذا انتشر المرض في احد الاحياء سيتم اغلاق هذا الحي ولن يدخل او يخرج احد منه وينطبق الامر علي المحافظة ايضا... وبصرف النظر عن عجزي عن تصور ذلك الامر بشكل عملي - اغلاق الحي او المحافظة - لكن بفرض امكانية حدوث هذا ونجاح الحكومة واجهزتها في اغلاق الحي او المحافظة وعدم السماح بدخول او خروج احد به... ماذا سيفعل سكان هذا الحي؟؟ لن يذهبوا لاعمالهم؟؟؟ بعضهم يعمل بجهات عمل يتعين اخطارها بعدم الذهاب للعمل لوجود حالة طوارئ في الحي، ستتحمل جهات العمل ام المواطن المحتجز داخل الحي تكاليف ذلك الانقطاع؟؟؟ بعضهم يعمل عملاً العمل، من أين سيدبر هذا المواطن قوت يومه وقوت اسرته؟؟ كيف يتصرف الناس؟ من اين يحصل سكان الحي علي احتياجاتهم المعيشية الاكل الشرب العيش الادوية - هل سيكون بكل حي اماكن مخصصة للخدمة العامة تعمل 24 ساعة حتي لو اغلق الحي لانتشار المرض به مثل المخابز والمستشفيات ومحلات بيع المواد الغذائية للسكان؟؟ من هي الجهة التي ستشرف علي تلك الاماكن وانتظام اعمالها والاستمرار في تقديم خدماتها للسكان؟؟ هل يتعين علي الناس تخزين مواد غذائية وتموينية بمنازلهم تحوطا من مثل ذلك الوقت؟؟ هل اتجاه الناس لتخزين المواد الغذائية سيفتعل ازمة ليس لها ضرورة الان وسيؤدي لنقص تلك المواد في حياتنا اليومية العادية رغم ان "الضوء مازال اصفر" لكن "الضوء الاصفر" معناه "استعد!!!" وها انا اسال كيف سنستعد؟؟؟ اذا كنا لن نخزن مواد تموينية بمنازلنا ما هي الوسيلة التي اعدتها الحكومة لحصول كل منا علي احتياجاته الرئيسية اذا ماضرب الوباء - لاقدر الله - في اي حي او منطقة، كيف سيصل للناس المواد الغذائية، من سيوزعها عليهم، من مسئول عمن؟. الضوء الأحمر إن تهديد الوطن بكارثة الانفلونزا الوبائية يحتاج منا جميعا للتكاتف والتعاون والتفكير بطريقة تفصيلية فكيف سنتصرف اذا لاقدر الله وضرب ذلك الوباء في الوطن فنحن مازلنا في مرحلة "الضوء الاصفر" ولن يجدينا الرعب والفزع اذا اصبح " الضوء احمر" ونحن عزل بلا تفكير بلا ترتيبات بلا خطط - وقتها لن نلوم الا انفسنا لاننا تقاعسنا عن التخطيط لمثل ذلك اليوم الاسود - وقانا الله شره - وحفظنا وحفظ وطننا وابناءنا واحباءنا من كل شر!!! والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين - صدق الله العظيم. الفقرة الاخيرة - اللهم احمنا واحم الوطن من كل شر واكفنا شر التجربة وامنحنا القوة والمقدرة للتعامل مع اي كارثة واخرجنا منها سالمين وارحمنا يا ارحم الراحمين.