يسيطر لوبي المصالح داخل اتحاد العمال علي مقاليد الأمور داخل المؤسسة الثقافية العمالية المسئولة عن تدريب وتثقيف العمال حول مهارات التفاوض والعمل النقابي. علمت روزاليوسف أن صراعا شديدا يدور داخل المؤسسة لمحاولة الإطاحة بمحمد الندري نائب رئيس الجامعة العمالية والمؤسسة الثقافية من منصبه وخلق خلاف شديد بينه وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال ورئيس المؤسسة بهدف عودة قوي الظلام وأصحاب المصالح للسيطرة علي الأمور في الجامعة والمؤسسة وإدارة أمورها في مواجهة عمليات الإصلاح التي تشهدها حاليا بما يهدد مصالح اللوبي العمالي. وقالت مصادر باتحاد العمال إن لوبي أعداء الإصلاح يقوده مصطفي منجي نائب رئيس اتحاد العمال وبعض القيادات الأخري والذين أعطوا الضوء الأخضر للمستفيدين في الجامعة والمؤسسة للترتيب لانقلاب ضد الندري وذلك من خلال افساد علاقته برئيس اتحاد العمال. أوضحت المصادر أنه حدثت مشاداة كلامية الأسبوع الماضي بين مجاور والندري في مكتب الأول باتحاد العمال وذلك بسبب ما اعتبره مجاور عدم تنفيذ تعليماته وقراراته من قبل نائبه بالجامعة والمؤسسة الأمر الذي انتهي بمغادرة رئيس الاتحاد مكتبه بعد وصلة ذم شديدة وجهها للندري. وانتقدت المصادر استجابة رئيس اتحاد العمال لقوي المصالح داخل اتحاد العمال والجامعة والتي تقاوم الإصلاح الحالي خاصة أن السنوات الماضية لم تكن لدي المؤسسة الثقافية أي آليات تمكنها من خلق كوادر عمالية مؤهلة ومدربة لأداء رسالتها وسط المصانع والشركات بجانب الخلل المالي والإداري وعدم وجود نظام يسمح بمعرفة أوجه الانفاق من قبل المسئولين عنها. واعتبرت المصادر أن ما يحدث حاليا داخل اتحاد العمال ومؤسساته التثقيفية والاجتماعية دليل علي أن الفساد أصبح صوته أعلي من الإصلاح وأن نائب رئيس المؤسسة يرفض أن تملي عليه أوامر من داخل لوبي المصالح في اتحاد العمال وهو ما أدي لاشتعال الأمور في الأيام القليلة الماضية. وشددت المصادر علي ضرورة انهاء هذه الصراعات في أقرب وقت ممكن نظرا للدور التنويري الذي تقوم به المؤسسة لخدمة قضايا العمال وتدريب النقابين بالإضافة إلي أن نحو 4 آلاف طالب يدرسون سنويا في الجامعة العمالية وبالتالي تعتبر المؤسسة والجامعة بمثابة حائط صد للقوي السياسية والتيارات المحظورة التي تسعي لاستغلال قضايا العمال. وطبقا للمصادر فإن الجامعة شهدت خلال العامين الماضيين العديد من خطط التطوير من بينها تعيين أساتذة جدد أكثر خبرة وحاصلين علي دكتوراة في التخصصات العلمية المختلفة بجانب التنسيق مع وزارة التعليم العالي من أجل حصول الطلاب علي شهادة معادلة بعد 4 سنوات دراسة فضلا عن الإصلاح المالي والإداري والتجديد في الفروع مما حقق فوائض بالجامعة بعد إن كانت تعاني من عجز بلغ 04 مليون جنيه. وتضم المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية حوالي 0063 عامل تبلغ أجورهم السنوية 73 مليون جنيه وتمتلك عديداً من المعاهد والمراكز في المحافظات، وقد تحولت في فترة من فتراتها إلي مقصد للكسب غير المشروع من قبل المسئولين عنها.