تواصل "روزاليوسف" الكشف عن مخطط لوبي المصالح بالمؤسسة الثقافية العمالية والذي انفردنا بنشره الأسبوع الماضي في صفحة "العمال". وكشفت مستندات رسمية حصلنا عليها عن أسباب الصراع الحقيقي داخل مؤسسة العمال الثقافية والتي يقودها مصطفي منجي نائب رئيس اتحاد العمال لمحاولة الإطاحة بمحمد الندري المدير العام ونائب رئيس المؤسسة والجامعة العمالية. الصراع بدأ بعد إصدار محمد الندري قراراً رقم 702 في شهر يوليو الماضي بنقل محمد إمام مدير إدارة شئون الأفراد وعضو اللجنة النقابية بالمؤسسة إلي العمل بمركز البحوث والدراسات بقطاع البحوث والتطوير بوظيفة باحث ثان وبنفس درجته ومرتبة وذلك بسبب خلافات مع الندري وهو الأمر الذي دفع عدداً من العاملين بالمؤسسة بتقديم شكاوي ضد الندري إلي حسين مجاور رئيس اتحاد العمال ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الثقافية العمالية وكذلك إلي مصطفي منجي نائبه واستغلها الأخير للوقعية بين مجاور والندري. الأمور ازدادت اشتعالا بعد تقديم قيادات بالمؤسسة صور من قرارات أصدرها الندري تتضمن الموافقة علي صرف المنح التي يحصل عليها العاملون بالمؤسسة من بينها منحة العيدين ودخول المدارس دون عرضها علي رئيس اتحاد العمال باعتبار أن هذه المنح مقررة سلفا وتصرف بشكل دوري للعاملين كل عام. وفي رد فعل سريع علي تصرفات الندري أصدر مجاور قراراه رقم 105 في شهر أغسطس الماضي يتضمن إلغاء القرار رقم 702 والخاص بنقل محمد إمام مدير إدارة شئون الأفراد إلي مركز البحوث علي أن يستمر في نفس عملية بالشئون الإدارية وتلي ذلك قرار تنفيذي من مدير عام المؤسسة رقمه 891 في 13 سبتمبر الجاري حول نفس الشأن وهو ما اعتبره العاملون إنصافاً لهم والوقوف ضد أي محاولات لنقلهم وقالت مصادر نقابية أن مجاور احتد بشدة علي الندري في مقر اتحاد العمال مطالباً إياه بإصلاح ما ارتكبه من أخطاء وأن شائعات كثيرة داخل المؤسسة والجامعة العمالية تدور حول الاستعانة بمدير عام جديد للجامعة من جامعة حلوان بديلاً للندري وسوف يتم الإعلان عنه خلال الأيام غير أنه لم تتأكد صحة هذه الشائعات حتي الآن. المصادر أكدت أن تدخلات مصطفي منجي غير المرغوبة جاءت بسبب اعتقاده أن الندري مسئول عن تشويه صورته أمام العاملين بالمؤسسة لقيامة بتخفيض المستحقات التي يحصلون عليها ولفتت المصادر إلي أن وجود منجي لم يعد مرغوباً فيه داخل المؤسسة أو في اتحاد العمال بسبب المشاكل العديدة التي يختلقها باستمرار لتصبح صداعاً في رأس الاتحاد ومؤسساته. وأشارت المصادر إلي أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري حسم الصراع داخل مؤسسة العمال الثقافية بقرار مجاور وسط تخوفات من عودة القوي المقاومة للإصلاح مرة ثانية لتسيطر علي مجريات الأمور بها.