يلتقي اليوم وفد من قيادات جماعة الاخوان المحظورة قانونا، عددا من قيادات الحزب العربي الناصري في اطار سلسلة اللقاءات التي تعتزم الجماعة استكمالها مع أحزاب المعارضة الثلاثة الكبري «التجمع والناصري والوفد» بهدف التنسيق في المواقف قبيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة والتي بدأتها بزيارة وفد ثلاثي من قياداتها الي مقر حزب التجمع اليساري الاسبوع الماضي. زيارة المحظورة للناصري رغم العداوات التاريخية والخلاف الايديولوجي بين الجانبين فجرت الخلافات داخل الحزب حيث رفض كل من سامح عاشور النائب الاول لرئيس الحزب وأحمد حسن الأمين العام حضور اللقاء بدعوي أن التمثيل بين الجانبين يجب أن يكون علي نفس المستويات التنظيمية. من جانبه قال محمد أبوالعلا: إن الحزب مستعد للسماع من الاخوان وأنه يتوقع أن يدور الحديث في لقاء اليوم حول عدد من القضايا التي يمكن الاتفاق بشأنها مثل إنهاء حالة الطوارئ، مشيرا إلي أن ما يدور في اللقاء سيتم عرضه علي الهيئات القيادية في الحزب لبحث امكانية مواصلة الحوار من عدمها بينما استبعد أحمد أبوالمعاطي عضو الأمانة العامة للحزب الناصري، احتمالية نجاح الزيارة بسبب المواقف التاريخية بين الجانبين، موضحا أن هدف الاخوان من اللقاء هو القفز علي الاحزاب الشرعية وأنها تلجأ الي هذه اللقاءات عندما تواجه أزمات داخلية وسياسية بهدف الخروج من عزلتها المفروضة عليها بسبب مواقفها. وعلمت «روزاليوسف» أن محمد بديع مرشد الجماعة الجديد يستعد لرئاسة الوفد الذي يزور حزب الوفد ويلتقي رئيسه محمود أباظة خلال أيام وفق نفس السيناريو الذي نظمت به المحظورة لقاءاتها مع الاحزاب الثلاثة في رمضان قبل الماضي، وان كانت القيادات الوفدية تتعلل بالاستعداد لعقد الجمعية العمومية للوفد في 16 أبريل الجاري، اضافة الي الانتخابات الداخلية للتأخير في تحديد موعد اللقاء حتي الآن، كما أفادت المعلومات أيضا أن عدداً من أعضاء الهيئة العليا للحزب تمسكوا بأن تكون هناك اجندة للقاء محددة ومعلنة مسبقا وتعرض علي مؤسسات الحزب قبل اللقاء.