في كشف جديد يوضح مدي القمع الذي تمارسه السلطات الإيرانية ذكرت قناة العربية الفضائية أنه تم الكشف عن مقبرة جماعية لضحايا الاحتجاجات مما أدي لأزمة في البرلمان الايراني وقال النائب مجيد نصير بور أمس: إن لجنة تحقيق ستشكل لمعرفة ملابسات دفن عشرات القتلي مجهولي الهوية سرا في مقبرة جنة الزهراء. من ناحية ثانية، أصدرت محكمة إيرانية أحكاما بسجن عدد من المتهمين بالقيام بما يسمي "الثورة المخملية". كما اتهمت المحكمة أمريكا وبريطانيا وألمانيا بالعمل علي قلب نظام الحكم. وفي السياق نفسه، طالب متشددون من المحافظين في البرلمان، رئيس السلطة القضائية الجديد باعتقال ومحاكمة المحرضين علي الاضطرابات، هذه المطالب التي تتكرر كثيرا هذه الأيام، سلمت علي شكل شكوي لاعتقال مير حسين موسوي ومهدي كروبي، تقدم بها "باسيج الجامعات" في طهران الي قاضي القضاة الجديد. من جانيه قال موسوي وهو يتفقد أسر بعض المعتقلين إنه لم يكن يتوقع هذه الاعتقالات بعد الانتخابات، في وقت حذر نائب زعيم حزب اعتماد ملي من أن اعتقال موسوي وكروبي ستكون له تداعيات خطيرة. يأتي ذلك بينما تظاهر العشرات من أسر معتقلي الاحتجاجات علي نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية امام سجن ايفين في طهران، وطالبوا باطلاق سراح ذويهم بعد ان اعتقلتهم السلطاتُ عقب اعلان نتائج الانتخابات. وكان علي رضا بهشتي مستشار موسوي الخاص اكد في مقابلة في طهران أن الانتخابات شهدت تلاعبا كبيرا، وأن العمل علي قمع الاعتراضات بدأ بعد ساعات من بدء عملية الاقتراع. واضاف إنه اذا اعتقل موسوي فإن الشارع سيلتهب مجددا ولا يمكن التكهن بالنتائج. ودفعت الانتخابات والاضطرابات التي تمخضت عنها بايران في أسوا أزمة داخلية منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة داخل النخبة الحاكمة وزادت من توتر العلاقات مع الغرب. من جهة أخري ذكر تقرير لوكالة الانباء الالمانية أنه من المتوقع أن تهيمن السياسة علي شهر رمضان في ايران، ونقل تقرير للوكالة عن موسوي قوله في موقعه علي الانترنت إن الشهور الدينية هي أهم المناسبات لنا للتعبير عن الاحتجاجات . ويستغل أنصار موسوي حتي الان كل مناسبة دينية ومنها صلوات الجمعة وأيام الحداد لمواصلة احتجاجاتهم . وقد دأبت الحكومة علي الإعلان أن الاحتجاجات غير قانونية وخولت للشرطة مسئولية مواجهة المحتجين.ومن بين شعارات الاحتجاجات الرئيسية ضد الرئيس والحكومة في الأسابيع الأخيرة شعار " الله اكبر " وهو الشعار الثابت لكل صلاة لكنه صار الان يتخذ معني سياسيا. ومن الاحتفالات السنوية التي قد تتحول إلي مأساة بالنسبة للحكومة الايرانية هو يوم القدس في الجمعة الاخيرة من رمضان .ودعا الخميني الزعيم الراحل للثورة الايرانية عام 1979 الايرانيين للاحتفال بهذا اليوم بحضور مسيرات شعبية ضد اسرائيل ودعما للقضية الفلسطينية. لكن هذا العام من المرجح أن يحضر أنصار موسوي مسيرات هذا العام فضلا عن موسوي نفسه وهو من أشد خصوم السياسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط. وقال صحفي محلي: إن حضور الخضر في اشارة الي أنصار موسوي مسيرة القدس سيقود الي بعض الاحتكاكات حيث لن تقتصر احتجاجاتهم علي اسرائيل وحدها . وفي فضيحة جديدة لنظام الملالي في ايران، علق ديوان المحاسبة في ايران مهام اسفندياررحيم مشائي صهر الرئيس نجاد ومدير مكتبه بتهمة استغلاله للسلطة. وقالت صحيفة "سرمايه" الاقتصادية: إن ديوان المحاسبة حكم بتعليق مهام مشائي مدة شهرين لانه استمر بإعطاء احد الموظفين صلاحيات مالية غير قانونية. وكان الموظف ينتمي لمنظمة السياحة والتراث الثقافي التي أدارها أخيراً مشائي. وأكد مشائي صدور الحكم لكنه اعترض عليه وأصر علي ان تعليق مهامه لا علاقة له بأي جرم مالي. ومن جهته، قال محمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري الايراني ان إثارة الشكوك بشأن الانتخابات الرئاسية خططت له مرا كز التجسس والجهات المناوئة للثورة في خارج البلاد وتولي البعض تنفيذ هذا المخطط في الداخل.