شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، احتفالية الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد «جمعية التقدم ADVANCE» باليوبيل الفضى لإنشائها، حيث تأسست عام 1998 على أيدى مجموعة من أولياء الأمور لأطفال ذوى التوحد وإعاقات ذهنية، وذلك فى حضور مها هلالى، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد، وأعضاء مجلس إدارة جمعية التقدم ADVANCE، وأعضاء الشبكة المصرية للتوحد، والسيدات وأولياء أمور الأطفال والشباب ذوى التوحد. كما شهدت القباج تدشين الجمعية منصة «اتقدم»، وهى أول منصة إلكترونية تعليمية لدعم الأشخاص ذوى التوحد، حيث تقدم المناهج التأهيلية، والتدريبات المتخصصة، والمواد التوعوية، والتقدم التكنولوجى، لتكون أول منصة تعليمية إلكترونية للأشخاص ذوى الإعاقة باللغة العربية. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أن الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد، من جمعيات الأشخاص ذوى الإعاقة التى أسسها أولياء أمور برؤية دمج الأشخاص ذوى الإعاقة بشكل كامل فى مجتمع يتفهم إعاقتهم ويتقبلهم ويدمجهم فى جميع مناحى الحياة، مضيفة أن الجمعية أخذت على عاتقها مهمة مناصرة حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وتقديم مجموعة واسعة النطاق من الخدمات للأطفال والشباب من ذوى التوحد والإعاقات النمائية الأخرى، حتى يستطيعوا الوصول لأقصى طاقاتهم، والدمج فى المجتمع. وأشارت القباج إلى ضرورة نشر الوعى عن الأشخاص ذوى التوحد وأهمية دمجهم وتمكينهم ليصبحوا ثمرة وإضافة إيجابية فى عملية التنمية الشاملة التى تسعى لها مصر، وأقرتها الأهداف الاستراتيجية للعدالة الاجتماعية فى رؤية مصر 2030، مؤكدة أهمية الاهتمام مجتمعياً وإعلامياً بشكل أكبر بالأطفال ذوى الإعاقة عموماً، وضرورة وحتمية التوعية بتأثير كل إعاقة وطرق التعامل الأفضل مع كل الأشخاص ذوى الإعاقة، وأهمية الاكتشاف والتدخل المبكر لتحسين فرص تطورهم ومساعدتهم لتحقيق إمكاناتهم، وتثقيف الآباء والأمهات حول أفضل وسائل التعامل مع طفلهم ذو الإعاقة. وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى أن المركز القومى للبحوث أعلن فى أبريل 2022 عن نتائج مبادرة المسح القومى لمعدل انتشار اضطراب طيف التوحد للأطفال عمر 1-12 سنة نفذت فى ثمانى محافظات هى القاهرة والفيوم وأسيوط وأسوان والدقهلية والغربية ودمياط ومرسى مطروح، وقد أظهرت الدراسة أن نسبة انتشار اضطراب طيف التوحد فى مصر 1% وهذا يعنى وجود أكثر من مليون طفل، أما إحصاءات منظمة الصحة العالمية فتعكس وجود طفل ذو توحد من بين كل 160 طفلًا بدرجات مختلفة من الأعراض. وأفادت القباج أن الاستثمار فى البشر دون تمييز أو تفرقة ضرورة، حيث لا يجوز «ترك مواطناً خلف الركب» ونحن نبنى الوطن فهذه المرحلة تستنفر كل الطاقات لأننا نبنى الوطن من جذوره، وبناء الوطن وحده لا يكفي، حيث يجب أن نهتم ببناء البشر ولابد أن نتكاتف ونمد أواصر التعاون الوثيق بين كافة الجهات، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى لديها 805 هيئة تأهيلية للأشخاص ذوى الإعاقة، وتقدم العديد من الخدمات لذوى الإعاقة بالشراكة والتعاون مع المؤسسات الأهلية والدينية والجامعية، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالأطفال منذ الطفولة المبكرة حيث يبدأ فى هذا السن تشكيل اتجاهات الطفل. وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى أنه جار توقيع برتوكول تعاون بين الوزارة والجمعية بهدف إعداد برنامج تأهيلى موحد ومعتمد لمهارات التعلم الأساسية للأطفال ذوى التوحد والإعاقة الذهنية الملتحقين بمراكز وزارة التضامن الاجتماعى، والذين يتلقون خدمات تأهيلية وتدريبية بالهيئات التأهيلية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى وإتاحته إلكترونياً من خلال بوابة المشروع على منصة اتقدم، وإعداد دليل استرشادى للأخصائيين لتدريب وتأهيل الطلاب ذوى التوحد والإعاقة الذهنية وإتاحته إلكترونياً من خلال بوابة المشروع على منصة اتقدم، بالإضافة إلى إعداد دليل استرشادى للأخصائيين لإدارة سلوك الطلاب ذوى التوحد والإعاقة الذهنية وإتاحته إلكترونياً من خلال بوابة المشروع على منصة اتقدم، وإعداد دليل استرشادى للأخصائيين لإرشاد أولياء أمور الطلاب ذوى التوحد والإعاقة الذهنية وإتاحته إلكترونياً من خلال بوابة المشروع على منصة اتقدم، وكذلك إعداد أدوات واستمارات التقييم والتسجيل والمتابعة للطلاب ذوى التوحد والإعاقة الذهنية وإتاحتهم إلكترونياً من خلال بوابة المشروع على منصة اتقدم. وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن جمعية التقدم قدمت خدمات وإنجازات بارزة فى رعاية الأشخاص ذوى التوحد والإعاقات المماثلة، وحققت فيه شراكة مميزة مع الجمعيات العاملة بالمجال على مستوى الجمهورية.
