عندما خلق الله الدنيا بسمائها وأرضها ترك لنا الكثير من الآيات لنفكر ونتأمل فى صنيع خلقه، ومن ضمن أكثر المناطق الإلهية المقدسة سانت كاترين فهى لوحة فنية مبهرة من صنيع الخالق عز وجل. حيث أعطاها الله الكثير من تلك الأماكن الساحرة الفريدة والنادرة التى تجذب السياح سنويا كهبة طبيعية إلهية لمصر. تقع سانت كاترين فى سيناء على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر فى قلب جنوبسيناء على بعد 300 كم من قناة السويس، وتبلغ مساحتها 5130 كم مربعا، وتحيط بها مجموعة جبال هى الأعلى فى سيناء وفى مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة. يعمل معظم سكان المدينة بأعمال الزراعة والعلاج بالأعشاب والرعى والخدمات السياحية، وتشتهر المدينة بالسياحة الدينية وسياحة السفارى وتسلق الجبال، ويوجد بها دير سانت كاترين وجبل موسى ومقام النبى هارون وغيرها من الآثار الدينية، وتعتبر أكبر محمية طبيعية فى جمهورية مصر العربية من حيث المساحة. المدينة وهبها الله بمناخ متميز معتدل فى الصيف شديد البرودة فى الشتاء، مما يعطى لها جمالاً خاصاً عندما تكسو الثلوج قمم الجبال وأرض المدينة. تحتوى سانت كاترين على مناطق دينية مهمة من ضمنها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ورهبان وكهنة الدير بها من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس فى القدس التى يسيطر عليها اليونانيون من عهود طويلة، وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة فى جنوبسيناء فى منطقة الطور وواحة فيران وطرفة. فى سانت كاترين محمية سانت كاترين ودير سانت كاترين ومقام النبى هارون وصالح والشجرة المعلقة، بالإضافة إلى الكثير من الهدايا القديمة التى تم إرسالها من قبل ملوك وأمراء العالم، كما يحتوى الدير على مكتبة للمخطوطات يقال أنها ثانى أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ورفات جميع الرهبان الذين عاشوا فى الدير بالإضافة إلى رفات القديسة كاترين والبقرة المسخوطة الذهب.