عمليات شحن وتهييج محمومة من أجل تنظيم مظاهرات ضخمة فى الذكرى الاولى لثورة 25 يناير تقوم بها الآن بعض الشخصيات السياسية والحركات اليسارية الماركسية التى أخفقت فى الانتخابات البرلمانية وأزعجها فوز الأحزاب ذات المرجعيات الدينية بأغلبية مقاعد مجلس الشعب.. وهذه الشخصيات السياسية والحركات اليسارية المعروفة بمعارضتها للمجلس الاعلى للقوات المسلحة وتأييدها لاستمرار الاعتصامات والمظاهرات لا تريد أن تعيش مصر فى هدوء ولا أن تستقر الاوضاع فيها ولا أن يتم استكمال خارطة الطريق السياسية التى أعدها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإجراء انتخابات الشورى بعد الانتهاء من جولة الإعادة فى المرحلة الاخيرة من انتخابات الشعب وما يعقب ذلك من قيام مجلسى الشعب والشورى بانتخاب لجنة المائة التى ستتولى وضع الدستور طبقا للمادة 60 من الإعلان الدستورى.. ولا تريد هذه القوى اليسارية والتيارات الفوضوية إجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة لرئيس الجمهورية قبل الأول من يوليو القادم ولا أن تمر المدة الباقية من الفترة الانتقالية وهى أقل من ستة اشهر على خير وفى هدوء.. فهؤلاء يعتقدون أنهم أصحاب الثورة وحدهم.. هم يرفضون الاعتراف بأن الشعب المصرى بمختلف طوائفه واتجاهاته هو الذى أنجز الثورة وأطاح بالفرعون الأخير حسنى مبارك.. ويرفض هؤلاء اليساريون والفوضويون التسليم بأن شرعية الثورة قد انتقلت عبر استفتاء 19 مارس 2011 والمراحل الثلاث لانتخابات مجلس الشعب من الشوارع والميادين إلى صناديق الانتخابات.. فهم يحاولون أن ينصبوا من أنفسهم أوصياء على الشعب المصرى ولهذا يعارضون بشدة نتائج الانتخابات البرلمانية التى منحت الأغلبية للأحزاب ذات المرجعيات الدينية خاصة حزب الحرية والعدالة وحزب النور.. يزعمون أنهم يستعجلون تسليم السلطة إلى مدنيين وهم فى الحقيقة يسعون لإحداث فوضى عارمة فى شوارع مصر وميادينها وقراها.. فهم يقومون الان بطباعة آلاف المنشورات ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة وضد الحكومة ويدعون الجماهير للخروج فى مظاهرات يومية وحتى يوم 25 يناير.. وهدفهم الرئيسى من وراء حملات التهييج والاثارة التى يقومون بها هو الاصطدام بقوى الامن من الشرطة والجيش بهدف استغلال ما يمكن أن ينتج عن هذه المصادمات من قتلى ومصابين لتهييج الرأى العام ضد الحكومة وضد القوات المسلحة مثلما حدث فى حصارهم لمقر مجلس الوزراء وسعيهم على مدى 20 يوما لتعطيل إحدى سلطات الدولة وشل حركتها.. هو إذن مخطط مرسوم من جانب من تلقوا «دولارات دعم الديمقراطية» من الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبى من أجل نشر الفوضى وتحويل فرح الشعب المصرى بالعيد الاول لثورة 25 يناير إلى مأتم كبير للوطن.