كشفت السلطات البحرينية عن معلومات جديدة بشأن الأشخاص الخمسة المعتقلين بتهمة التخطيط لشن هجمات في البلاد، إذ أنهم حصلوا علي تدريبات عسكرية ودعم مالي من جانب الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، حسب ما ذكره المتحدث باسم النيابة العامة البحرينية. وأشار المتحدث إلي أن «عبدالرءوف الشايب وعلي مشيمع المقيمين بالخارج قاما بإنشاء هذه الجماعة بالتنسيق مع المتهمين بغرض ارتكاب عمليات إرهابية تستهدف مبني وزارة الداخلية ومقر السفارة السعودية بالمنامة وجسر الملك فهد الرابط بين البلدين»، موضحا أن التحقيقات توصلت إلي وجود مخطط لايفاد أعضاء الخلية إلي إيران لتلقي التدريب العسكري علي دفعات، وقد أمرت النيابة بحبس المتهمين ستين يوماً علي ذمة التحقيق. في المقابل رفض أمير عبداللهيان نائب وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية والإفريقية هذه الاتهامات الموجهة لإيران من قبل البحرين بشأن ارتباطها بمجموعة إرهابية من البحرينيين تحضر لاعتداءات في البلاد معتبرًا أنها مزاعم «كاذبة» وليس لها أساس من الصحة. وقال اللهيان في لقاء مع التليفزيون الإيراني «إن مثل هذا النوع من المزاعم ليس له أساس من الصحة إذ هو تكرار، لسيناريو سخيف فبركته الولاياتالمتحدة» مضيفا: إن «مواصلة سياسة العداء لإيران، غير فعالة وزيادة الضغط الأمني لن تحل مشاكل البحرين التي سيكون من الأفضل لنظامها أن يعمل علي إعادة الثقة لردم الهوة التي خلقها مع الشعب». يذكر أن العلاقات بين المنامة وطهران تشهد توترا شديدا خاصة بعد قيام سلطات البحرين بالتصدي لمظاهرات احتجاجية قادتها المعارضة الشيعية في وقت سابق من العام الجاري، وقد هاجمت إيران بشدة دخول قوات من مجلس التعاون الخليجي إلي البحرين لدعم النظام في مواجهة الحركة الاحتجاجية. في سياق متصل نفت وزارة الخارجية الكويتية توجيه السلطات الإيرانية تهمة «التجسس» إلي اثنين من الكويتيين، وقالت: إن المواطنين اللذين تحتجزهما الأجهزة الأمنية في الجمهورية الإسلامية، يعملان لدي إحدي القنوات التليفزيونية الخاصة في دولة الكويت. في المقابل نفي مصدر مسئول في الخارجية الكويتية «نفيا قاطعا ما تضمنه الخبر من اتهام لهما»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، موضحا أن المواطنين المحتجزين في إيران كانا مكلفين بإعداد أحد البرامج الاجتماعية الخاصة بالقناة التي يعملان لديها، مشيرا إلي أنهما حصلا علي تأشيرة الدخول اللازمة من الجهات الإيرانية المعنية لإنجاز مهمتهما. وأكد المصدر نفسه أن هناك اتصالات جارية حاليا مع السلطات الإيرانية بهدف «توضيح الموقف، وضمان إطلاق سراحهما» دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.