للمرة الثانية.. تأخد الجامعة العربية عشر جمال عال العال، وتشد الرحال إلي سوريا، والعيال تزفهم في الشوارع، ويغنون لهم.. ولدي نصحتك لما صوتي اتنبح.. ما تخافش من بشار ولا من شبح، فترقص الجامعة رقصة المعيز اللي عندها فلات فوت، وتغني بصوت ولا صفارة القطر.. سلامتها أم حسن.. من العين ومن الحسد.. في المرة الأولي.. وبعد أن رفض الرئيس القفا استقبال وفد من الجامعة، علي اعتبار أنهم كتير وهيأكلوهم منين البعدا، وهايقفوا عليهم بخسارة، فقرر الحاج نبيل العربي أن يأخذ ميكروباص من موقف أحمد حلمي، ويتكل علي الله، ويطلع علي سوريا ومعاه أكله وشربه، محدش ضامن الظروف، واجتمع مع الرئيس القفا، ثم خرج ليعلن أن اللقاء كان آخر حلاوة بالصلاة علي النبي، وأن الراجل وافق أنه يطاطي قفاه شوية، لحد ما الأزمة تعدي، وبدل ما كان بيقتله ثلاثين أربعين واحد في اليوم، كفاية خمسة ويعوض الباقي بدبح كام خروف صومالي، ويوزعهم علي الشبيحة، عشان بس ما يحسوش بالقهرة. هذه المرة، وبعد أن تكرم وتعطف وتنازل الرئيس القفا، الذي ركب دماغه في البداية، وراسه وألف بلغة قديمة ما يقابل حد من ريحة الجامعة، قرر أن يقابل الوفد عشان منظره ما يبقاش عره، قدام إخواته الصينيين، خصوصاً وهما عاملين فوانيس قفاها طويل، وبتغني.. الجدافي طار طار.. خدلك ساتر يا بشار، وكذلك إخوانه الروس، اللي ممكن يحرموه من الكافيار، والراجل يروح فيها، عنها.. وطلع الوفد علي شق التعبان وخدوا التوك توك من هناك علي سوريا لدواعي أمني، عشان يلخموا القفا، وما يعرفش يطخهم، أو يبعت الشبيحة يسحبوهم من قفاهم، فقرروا تغيير خط السير، وخدوا معاهم اتنين غفر بالسلاح، محدش ضامن الراجل الغلاوي ده ممكن يعمل إيه؟! ده ما يعرفش أبوه. وكان من المفروض أن الاجتماع العاجل الذي دعي إليه وزراء الخارجية العرب، لاتخاذ قرار بتجميد عضوية سوريا في الجامعة، لكن يبدو أنهم عملوا استخارة، وفتحوا المندل، فطلعلهم العفريت العربي، وقالهم بشار مننا وعلينا، واللي هاييجي عليه عمره ما هايكسب أبداً، لأنه مخاوي، ومش عاوزين الشعوب تفتح عنيها وتنح لحكامها، وإلا ها ترحوا كلكم في الوبا.. والحل يا ابن العفريتة؟! قالهم.. أنا ها أخدلكم منديل الأمان من أخويا الرئيس القفا، اطلعوا طلعة المحمل عليه.. وبوسوا إيديه ورجليه، بس ابعدوا عن قفاه، عنها.. قررت الجامعة العربية رضي الله عنها أن تنسي حكاية التجميد، لأنه زي تجميد الفراخ واللحمة، ودي هيئة محترمة مش مجزر آلي، إرسال وفد يقابله ويديله كلمتين في جنابه، جايز يختشي علي دمه، وما يحرجناش قدام الخلق. ووصلت اللجنة بالسلامة إلي سوريا، ومع ذلك.. ظلت عمليات القتل والسحل وتعذيب الجرحي في المستشفيات بل خطف الجثث مستمرة بنجاح ساحق، بناء علي طلب الجماهير الصينية والروسية، بل إن الراجل المحروق بتاع اليمن، عندما رفض الطيارين بتوعه، ضرب الشعب اليمني، لم يجد غير دراكولا وجيشه التتري ليستعين به، وبالفعل.. أرسل إليه الرئيس القفا شوال طيارين آخر نقاوة، ووش القفص، لكن الطيار اليمني خدهم بالطيارة ودخل في الممر.. وفي نفس الوقت.. جمع الرئيس القفا العيال الصيع والجيش التتري والشبيحة، ليخرجوا في مظاهرة حاشدة وهم يهتفون.. الله.. سوريا.. القفا وبس، عشان الوفد يخلي عنده دم، ويقعد يأدبه.. واجتمع الوفد بالقفا، وخرجوا علي طريقة الحاج نبيل العربي، وأعلنوا أن الاجتماع كان بناء، والراجل راسه وألف سيف يعزمنا علي الغدا والمشاريب كمان، وما تعرفش بناء إزاي يعني، وقتل الأطفال يتم بشكل يومي، والشبيحة يسرقون المحلات؟! جايز الراجل عملهم عمل بالمحبة ورشه علي العتبة، أول ما الوفد عدي عليه، صرخوا في صوت واحد.. بنحبك يا قفا يا قفا، ومعاك بنحس بالدفا بالدفا.. ثم أعلن واحد فيهم.. وقالك.. إحنا هانديله مهلة يوفق أوضاعه فيها، ويداري الجتت اللي عنده، وبعدين نبقي نشوف هانعمل إيه.. ويا خيبة الجامعة العربية، والأكرم لهم.. أن يتم تغيير اسمها، إلي مدرسة بمبة كشر الابتدائية العربية، للرقص بالشمعدان والكهربا.. والنقوط.. كل واحد وضميره بقي.