ذكرت صحيفة جزائرية أن العقيد الليبي معمر القذافي وصل مرة واحدة إلي الحدود الجزائرية، وكان ذلك للاطمئنان علي دخول أفراد من عائلته إلي هذا البلد. ونقلت صحيفة «الخبر» في عددها الصادر أمس عن مصادر مطلعة أن القذافي لم يطلب دخول الجزائر، وإنما اكتفي بالبقاء في مكان بالقرب من الحدود الليبية الجزائرية ينتظر التأكد من موافقة السلطات الجزائرية علي دخول أفراد أسرته، وهم زوجته صفية وابنته عائشة وشقيقاها محمد وهنيبعل وعدد من الأولاد. ميدانياً، اضطر ثوار ليبيا للانسحاب من مطار بني وليد جنوب شرق العاصمة طرابلس بعد ساعات من الاستيلاء عليه، في وقت حققوا فيه مكاسب مهمة في قتالهم مع كتائب القذافي في سرت وسط الساحل الليبي. وقالت تقارير إخبارية: إن الثوار اضطروا إلي الانسحاب من مطار مدينة بني وليد بعد ساعات من سيطرتهم عليه، وأضاف أن اشتباكات عنيفة جرت بين الثوار وكتائب القذافي وخلفت عددا من القتلي والجرحي في صفوف الثوار. وقالت مصادر من الثوار إنهم تلقوا أوامر بعدم الهجوم علي المدينة والاكتفاء بمواصلة محاصرتها إلي غاية السيطرة علي سرت، وذلك بغية ارسال دعم للثوار المرابطين حول المدينة ومن ثوار مدينة مصراتة. في غضون ذلك، نقل عن قادة ميدانيين للثوار أنهم سيطروا علي مواقع متقدمة داخل مدينة سرت بعد اشتباكات ضارية مع الكتائب. وقال المجلس الانتقالي: إن قواته سيطرت علي مبان استراتيجية في طريقها إلي وسط المدينة، لكنها تعرضت لهجوم شرس مضاد أسفر عن سقوط عشرات الضحايا. وسيطرت قوات المجلس علي مستشفي ابن سينا الرئيسي ومبني الجامعة وقاعة واغادوغو للمؤتمرات الدولية التي كان تتحصن داخلها القوات الموالية للقذافي. ولا تزال حرب الشوارع مستمرة في المدينة ويتبادل طرفا النزاع إطلاق قذائف الهاون.