الاحتفال بيوم السياحة العالمي في مصر تكريماً لثورة 25 يناير منير فخري عبدالنور: دور مصر حيوي ومؤثر لتشجيع الحوار بين الثقافات تحت شعار «السياحة تربط بين الثقافات» شهدت مدينة أسوان مؤخرًا الاحتفال بيوم السياحة العالمي الذي يصادف 27 سبتمبر من كل عام وقد أقيم الاحتفال هذا العام بمحافظة أسوان بناء علي اقتراح وزير السياحة منير فخري عبدالنور. وقد شارك في الاحتفال نخبة كبيرة من قيادات الحركة السياحية في العالم من بينهم طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ووزراء السياحة في اليونان وإندونيسيا وتونس والرئيس التنفيذي لشركة تولي الألمانية أكبر شركة سياحية في العالم هذا إلي جانب عدد من السفراء الأجانب في القاهرة. وفي الاحتفالية ألقي منير فخري عبدالنور وزير السياحة كلمة أكد فيها أن إقامة الاحتفال بيوم السياحة العالمي في أسوان يحمل في طياته أكثر من معني ورسالة كما أكد أن السياحة أصبحت واحدة من أهم مكونات اقتصادياتنا القومية علي جميع الأصعدة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية فالسياحة تساهم في خلق فرص عمل كما تساهم في تنمية المجتمع وزيادة الدخل علاوة علي حماية التقاليد وحماية البيئة. وأضاف أن السياحة من أهم السبل لتقارب الثقافات وتدعيم وتقوية التفاهم المتبادل والتسامح والاحترام والسلام العالمي وأكد عبدالنور أن مصر لديها الرغبة لتلعب دورها الحيوي والمؤثر في تشجيع الحوار بين الثقافات والتفاهم العالمي والسلام. كما ألقي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي كلمة أكد فيها أن المنظمة تقف إلي جانب السياحة المصرية وتقف بجانب ربيع الثورات العربية وأضاف أن العالم ينظر إلي مصر بإعجاب شديد واقامة الاحتفال بيوم السياحة العالمي بمصر هو تكريم لثورة 25 يناير - كما أوضح الرفاعي أن السياحة مرتبطة بمصر بشكل كبير حيث تعد مصر من أهم المقاصد السياحية في العالم. وقال طالب الرفاعي: إن أهم التغييرات التي حدثت تجاه مصر بعد الثورة أن المسافرين إلي مصر أصبحوا يهتمون بالناس، والشعب أكثر من اهتمامهم بالمنتج السياحي فالناس في العالم يريدون أن يتعاملوا مع المصريين ويتفاعلوا معهم خاصة الشباب - فبعد الثورة الشعب أصبح هو الأهم. كما أكد بافلوس يرولانوس وزير السياحة اليوناني أن اليونان تتطلع إلي التعاون مع مصر في المجال السياحي وأنه يجب أن توضع برامج للتعاون المشترك لجذب السياحة من الدول البعيدة مثل أمريكا والصين، وأستراليا وأشار الوزير اليوناني إلي أن اليونان لديها الكثير لتقدمه لمصر والآن مصر واليونان مهد الحضارات فيجب أن يتعاونا مع بعضهما البعض. أما وزير السياحة الإندونيسي فتحدث عن التجربة الإندونسية فقال: إن إندونيسيا بها 240 مليون نسمة منهم 90% مسلمين وكان لابد من اقناع هؤلاء المسلمين علي اختلاف تعاليمهم وثقافاتهم بأهمية السياحة وأن السياحة لا تعني الخروج عن الدين أو المبادئ والقيم الإنسانية بل هي تواصل بين الناس ولأن الفكر المتطرف ممكن أن يوجد في أي مكان فهؤلاء المتطرفون جزء من المجتمع وكان لابد من الوصول إليهم واقناعهم ولذلك قمنا بالاتصال بالقيادات الدينية لإقناع المتطرفين لأنهم يتحدثون إليهم باللغة التي يفهمنها وأكد الوزير الإندونيسي أنه يجب احتضان الجماعات المتطرفة وليس استبعادها وهذا يحتاج إلي كثير من الصبر. أما سفير تركيا بالقاهرة حسين علي فقد أكد أن مصر وتركيا ليستا بلدان متنافستين في مجال السياحة ولكن يجب أن يكونا دولتين متكاملتين لبعضهما فلابد من أن يكون هناك تعاون بشكل جيد بين البلدين - وقال يجب ألا تنزعجوا من حالة القلق بعد الثورة وانخفاض عدد السائحين فمصر ستستعيد قوتها سريعا. أما الرئيس التنفيذي لشركة تومي الألمانية فقال إنه يجب أن تضع الحكومة برنامجا مع القطاع الخاص تقدم من خلاله منتجا يلبي كل احتياجات السائحين وأنه يجب تقديم البرنامج السياحي كما هو متعاقد عليه ففي الماضي إذا كانت هناك شكوي من السائح ترسل عن طريق خطاب للشركة السياحية التي تقوم بتنفيذ البرنامج أما الآن فأصبحت الشكوي تنشر علي الإنترنت ولذلك يجب علي الشركات السياحية أن تتجنب ذلك - وهذا يتطلب التعاون بين الشركات المختلفة والحكومة لتقديم منتج متكامل للسائح. - علي هامش الاحتفال بيوم السياحة العالمي كان هناك احتفال كبير بالصوت والضوء في معبد فيلة كما تم افتتاح المرسي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لخدمة أصحاب الاحتياجات الخاصة كما تم افتتاح التجديدات وعمليات الترميم لواحد من أقدم فنادق العالم (فندق كتراكت أسوان) الذي استضاف العديد من الشخصيات العالمية المشاركة في احتفال منظمة السياحة العالمية.