بعد أن تخطي اعتصام محبي وأهالي الشيخ عمر عبد الرحمن الشهر أمام السفارة الأمريكية وفي محاولة للترفيه عن المعتصمين لاستمرار الاعتصام قام المسئولون عن تنظيم الاعتصام بتركيب «دش» في الحديقة المواجهة للسفارة مستعينين بلوح خشبي لتركيب الطبق الهوائي، وتم وضع التليفزيون والريسفر علي الرصيف بعد أن تم إمداده بالكهرباء من أحد المحلات القريبة من السفارة ليصبح مشهداً غريباً كان لا يمكن أحد أن يتصوره أن تراه، تليفزيون ودش علي رصيف السفارة وحوله العشرات يشاهدون القنوات الفضائية.. المشاركون في الاعتصام قالوا لروزاليوسف: إن المشاهدة للقنوات الفضائية ستكون مقصورة علي القنوات الدينية والإخبارية التي عادة ما تتابع قضيته وتنشر الجديد فيها. وأكد الدكتور عبد الله عمر عبد الرحمن أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر والذي يقود الاعتصام من أجل الإفراج عن والده مشيراً إلي أن الترتيبات النهائية للإفراج عن والده من السجون الأمريكية أصبحت قريبة جداً بعد أن أبدت المخابرات العامة والمخابرات الحربية وجهاز أمن الدولة موافقتهم علي عودة الشيخ عمر من السجون الأمريكية وأنه لا توجد خطورة من عودته وإن وزارة الخارجية الأمريكية عبر مسئولين في السفارة أبلغتنا أنها في انتظار الملف الذي تعده إدارة مكافحة الإرهاب والجريمة بوزارة الخارجية المصرية، والذي أصبح مكتملاً لا ينقصه إلا موافقة المجلس العسكري الذي يرفض الموافقة علي عودة الشيخ. الدكتور عبد الله أكد أن المعتصمين وعددهم يصل إلي 30 شخصاً تقريباً ينامون علي حصر عادية علي الأسفلت بدون خيام لأن الطقس مازال صيفياً وبالنسبة للصلاة وقضاء الحاجة فإن مسجد عمر مكرم القريب هو السبيل إلي ذلك حيث يصلي المعتصمون الأوقات الخمس في المسجد والبعض يتناوب مكان الاعتصام حتي لا يخلو أو يتم فضه والسيطرة عليه. وأشار عبد الله إلي أن الطعام يدفع ثمنه المعتصمون من أهالي الشيخ من جيوبهم الشخصية ففي الصباح يفطرون فول وطعمية كأغلب الشعب المصري، ووجبة الغذاء يحضرها إخوتي في سيارة خاصة من البيت ونقوم بعمل الشاي علي غلاية كهرباء ونتعشي ليلاً جبنة ونحصل علي المياه المثلجة من كولدير بجوارنا أو من مسجد عمر مكرم ورغم الظروف الصعبة لكننا مستمرون في اعتصامنا حتي الإفراج عن الشيخ.