أوصي المؤتمر الذي نظمته وزارة الخارجية الكوسوفية للوفد الشعبي المصري الذي يزور كوسوفا لأول مرة بعد استقلالها مع منظمات المجتمع المدني هناك وعدد من رموز العمل السياسي والإعلامي بتأسيس جمعية صداقة مصرية كوسوفية تدعم أواصر العلاقات بين البلدين. واتفق الجانبان علي ضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في البلدين من أجل التصديق علي هذه الجمعية، لتبدأ في نشاطها بالتقريب بين المجتمع المصري والكوسوفي والعمل علي اعتراف مصر بالدولة الإسلامية الناشئة في أوروبا. وناقش المؤتمر ضرورة التنسيق في ثلاث قضايا مهمة ومصيرية وتحمل قواسم مشتركة بين البلدين وهي قضية الاعلام والتواصل بين المؤسسات الصحفية والاعلامية في البلدين وأيضا منظمات المجتمع المدني والأهلي ودور الاسلام في العمل العام. وشدد المؤتمر علي ضرورة التواصل خاصة أن مبادئ الإسلام تؤكد علي ذلك، وقال نائب وزير الخارجية باتريس نيميل أن الحوار المفتوح بين القاهرة وكوسوفا يجب ان يستفيد منه الجانبان لتبادل الخبرات خاصة فيما يتعلق بتجربة الثورة المصرية في التغيير. وقال رئيس أكبر صحيفة كوسوفية ارتيست جاشي ان الثورة المصرية كانت جزء أساسي من اهدافها تحرير الإعلام ليعبر عن الشعب مشيرا إلي أن المصريين عندما بدأوا للخروج إلي ميدان التحرير كان عن طريق الفيس بوك وتويتر، وعليه فإن هناك شبكة انترنت ومواقع إعلامية مشتركة بين كوسوفا ومصر لدعم ذلك التواصل. وبينما أكد فرناند نيكولا احد نشطاء المنظمات المدنية أهمية دور المنظمات الاهلية والحقوقية مشيرا إلي أن لديهم نحو 3 آلاف جمعية أهلية تعمل بدعم من الخارج من أجل التنمية وإعادة البناء، قلل هشام جعفر رئيس تحرير موقع اون إسلام من دور هذه المنظمات في مصر. وقال إنها كانت احد اساب افساد النخبة السياسية في مصر خلال السنوات السابقة، حيث تتلقي تمويلا من الخارج لدعم الديمقراطية ونجد في النهاية انها لم تؤثر في عمل التغيير.