عقد حزب التجمع أمس، مؤتمرًا صحفيًا بمقر الحزب بوسط البلد، وذلك لطرح رؤية الحزب حول القرارات النقدية والاقتصادية التى أعلنها محافظ البنك المركزى ورئيس الوزراء مؤخرًا، وشملت تحرير سعر الصرف، وتحريك أسعار الوقود.. وقال سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى: «إن حزبه لا يرفض الاقتراض من صندوق النقد الدولى، ولكنه يختلف على طريقة استخدام القروض، وما ينتج عنه من سياسات اقتصادية خاضعة لبرنامج وشروط الصندوق»، مضيفًا أن الحزب يرحب بالاقتراض حال استخدام تلك القروض فى الإنتاج الزراعى والصناعى للنهوض بالدولة. وأردف عبدالعال: «لابد أن تكون أى مقترحات للحكومة هدفها النهوض بالزراعة والصناعة»، مؤكدًا أن أى برنامج مقترح نتائجه غير ملموسة، لا قيمة له - على حد تعبيره، مضيفًا أن القرارات الأخيرة أثارت غضب الشعب، واستغلها أعداء الوطن، مؤكدًا أن الشعب اختار الوقوف مع السلطة ضد الثورة المضادة المتمثلة فى الإخوان. ومن جانبه قال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع خلال كلمته: «ألا يستحق الشعب الذى لم يستجب لدعوات التخريب أن نحنو عليه؟»، مؤكدًا أن الحكومة تناقض نفسها، مشيرًا إلى أن أعضاء الحزب كانوا متوقعين عدم حدوث شىء أمس الأول فيما سمى باحتجاجات 11 نوفمبر ثورة الغلابة، مؤكدًا أن الإعلام هو الذى صنع الهالة بشأن هذه الدعوات. وأوضح زكى كانت دعوات مجهولة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى دعت إلى التظاهر الجمعة الماضية تحت مسمى ثورة الغلابة، قبل أن تتبنى هذه الدعوات جماعة الإخوان المصنفة ب«الإرهابية»، فى الوقت الذى لم تشهد الشوارع غير تواجد أمنى مكثف لمواجهة أى أعمال شغب. وأكد هانى الحسينى سكرتير اللجنة الاقتصادية لحزب التجمع، أن الحزب منذ قرابة الأربعين عامًا يقدم بدائل اقتصادية للسياسات المطروحة، مشيرًا إلى أن تلك البدائل شملت عدة قضايا كالحد الأدنى للأجور والدعم والضرائب والقروض. . ودعا الحسينى، الرئيس عبدالفتاح السيسى لعقد مؤتمر اقتصادى محلى بحضور الحكومة والبرلمان والاقتصاديين والخبراء لبحث بدائل للتمويل المحلى.
