فشل انقلابيو اليمن فى تأمين نصاب جلسة البرلمان التى دعوا إليها أمس السبت فى صنعاء وعارضتها الحكومة اليمنية الشرعية، ورغم ذلك فقد أصروا على عقد هذه الجلسة غير الشرعية. وذكرت مصادر برلمانية أن ميليشيا الحوثى وصالح فشلوا فى تأمين النصاب لجلسة البرلمان التى دعوا إلى انعقادها أمس فى صنعاء، من أجل التصويت وشرعنة المجلس السياسى الذى شكلوه قبل أكثر من أسبوع، وفقاً لمواقع يمنية. وجاءت جلسة أمس وسط غياب ملحوظ لنواب حزب المخلوع على عبدالله صالح، رغم تهديدات الأخير لهم فى حال تغيبوا عن اجتماعه، بالتصفية والقتل. وكانت مصادر برلمانية، قد أفادت بأن المخلوع صالح هدد بقصف مقر البرلمان فى حال فشل الاجتماع الذى دعا إليه. «هادى يستنكر» من جانبه قال الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، إن احتلال ميليشيات الحوثى وصالح للبرلمان يقوض الانتقال السياسى فى البلاد، مؤكدا أن عقد الميليشيات المتمردة جلسة فى البرلمان، هو جريمة دستورية. وحذر هادى فى بيان وجهه إلى البرلمان، من أن حضور أى نائب لهذه الجلسة يعرضه للمساءلة القانونية. وقال إن «انعقاد جلسة البرلمان جريمة غير دستورية وتستوجب العقاب». وجاء فى بيان هادى أن أى شىء يتم خلال الاجتماع، الذى دعا إليه الانقلابيون، يعتبر غير قانونى ولا يعمل به. وأوضح أنه لا تجوز دعوة مجلس النواب للانعقاد إلا من قبل رئيس الجمهورية أو هيئة رئاسة مجلس النواب. وقال إن الجلسة «باطلة ومن يحضر من النواب يعرض نفسه للمساءلة الجنائية». وأكد الرئيس اليمنى أن احتلال الميليشيات للبرلمان يقوض الانتقال السياسى فى اليمن. وأعلنت 6 أحزاب رفضها «القاطع» محاولة الانقلابيين تنظيم جلسة برلمانية غير قانونية فى صنعاء. ودعا نواب الكتلة إلى الوقوف مع الحق لإيقاف ما وصفوه ب«العصابة الانقلابية». ووجهوا نداءهم إلى جهات، من بينها الدول الضامنة للمبادرة الخليجية، والدول الراعية للحوار، ومجلس الأمن الدولي. وينتمى أعضاء الكتلة لأحزاب المؤتمر الشعبى العام الجناح الداعم للشرعية، والتجمع اليمنى للإصلاح، والحزب الاشتراكى اليمني، والتنظيم الوحدوى الشعبى الناصرى، وحزب العدالة والبناء، وحزب التضامن. «الحوثيون يستعينون بمرتزقة أفارقة» من ناحية أخرى كشف رئيس تحالف قبائل صعدة، الشيخ يحيى مقيت، عن نقل الميليشيات الانقلابية مئات الأفارقة والأطفال من معسكرات فى صعدة وعمران إلى مديرية حرض الحدودية أمس الجمعة. ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن رئيس التحالف قوله: «المعلومات لدينا أن مجاميع كبيرة من الأفارقة شوهدوا فى وسط مدينة صعدة على متن أطقم عسكرية، وتحركوا نحو مديرية حرض الحدودية الذى يقود فيها المعركة العميد، على صالح الأحمر، المقرب من الرئيس المخلوع». وأوضح أن «هناك مراكز لتدريب هؤلاء الأفارقة، وصغار السن من الأطفال المغرر بهم، فى مناطق جماعة وآل عمار وخولان بمحافظة صعدة، وكذلك فى منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران»، مؤكداً أن «الأطفال الذين يتم تدريبهم فى تلك المعسكرات الحوثية من أبناء محافظات المحويت وصعدة وحجة وعمران، ويتم نقلهم للمناطق الحدودية ونهم بصنعاء، وهناك معسكرات أخرى فى ذمار وإب وصنعاء والحديدة». «التحالف يستهدف قادة حوثيين على حدود نجران» ميدانيا أظهر شريط فيديو أمس السبت، طائرات التحالف تستهدف قادة حوثيين فى أودية مقابلة لحدود نجران، أثناء إشرافهم على شنّ هجمات أو الإعداد لها أو التسلل إلى الحدود السعودية. هذا واستهدفت المدفعية السعودية مناطق حدودية عدة، على رأسها محافظتا الطوال والخوبة ومنطقة نجران، وقصفت مخابئ أسلحة ومواقع حوثية متنقلة على الحدود. وتحاول الميليشيات تحقيق مكسب عسكرى بعد سلسلة الخسائر الفادحة التى تعرضت لها مؤخرا. وشنت طائرات التحالف العربى غارات على مواقع حوثية قرب مديريات صعدة وسَحَار وشدا المجاورة للحدود السعودية.