دبلوماسي إسباني يشيد بالتغطية الصحفية ل «روزاليوسف» في قضية رجل الأعمال الهارب محاميه يشكو مصر ل«التحكيم الدولي» ونجله يقول:«لايستطيع الإنفاق علي أسرته» كشفت الأحداث اللاحقة لعملية القبض علي حسين سالم في إسبانيا عن قيام اسحق مولوخو محامي «سالم» بتقديم شكوي ضد مصر لأنها تقوم كما ادعي بعمليات تأميم مقننة لاصول عدد من رجال الأعمال من عصر «مبارك». كما احتوت الشكوي علي اتهام الحكومة بأنها «تنكر جميل» شركات «سالم» في مجال تنشيط السياحة بجنوب سيناء. المعروف أن المحامي «مولوخو» يعمل ضمن فريق مكون من عدد من المحامين العاملين بشركة محاماة كبري في مدريد. في نفس السياق.. يقوم المحامي بإعداد دعوي قضائية ضد مصر أمام التحكيم الدولي بزعم أن هناك هدما للاقتصاد العالمي بإصدار قرارات غير قانونية بتأميم ممتلكات «سالم» في القاهرة. المثير أن خالد حسين سالم تقدم عن طريق مكتب محاماة إسباني بشكوي يزعم فيها أن والده لا يستطيع الانفاق علي أسرته بسبب تجميد جميع أصوله المالية مشيرا إلي أن آخر مبلغ كان يملكه «سالم» كأموال سائلة 200 ألف يورو وقد صادرتها السلطات الإسبانية عند القبض عليه. إضافة إلي ذلك كشف نجل حسين سالم خلال مداخلة تليفونية مع إحدي قنوات التليفزيون المحلي بمدريد عن وجود خلافات حادة بين والده ورجل الأعمال التركي علي ايفسين بسبب قيام الأخير بتدبير مبلغ الكفالة بسرعة فائقة ورفضه دفع كفالة صديقه «سالم». وأضاف خلال المداخلة أن والده استمر في الحجز لمدة 36 ساعة عقب تدبيره مبلغ كفالته. المفاجأة أن نجل حسين سالم كشف عن أن شخصية عربية لها ثقل سياسي كبير قامت بتحويل مبلغ كفالة «سالم» بشيك تسلمته المحكمة الإسبانية من سفارة تلك الدولة عقب فشله في تدبير مبلغ الكفالة. وأشار إلي أنه يقوم بالانفاق علي الأسرة حاليا ويدير أعمال والده بمقتضي توكيل رسمي أصدره والده في مايو الماضي بعد قيام جميع بنوك الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بتجميد جميع أصول «سالم». في إطار آخر.. قال نجل «سالم» للتليفزيون المحلي في مدريد إن والده يعاني من مرض بالقلب لذلك طلبوا من القاضي الإسباني تشكيل لجنة طبية لفحص حالته الصحية خاصة أن أطباء إسبان كانوا يتابعون حالته قد تقدموا بشهادات تفيد أن الإسورة الإلكترونية التي تتعقبه الشرطة الإسبانية من خلالها تهدد الحركة الكهربائية لحركة قلب «سالم». وأضاف خالد حسين سالم إن رجل الأعمال التركي «ايفسين» قد غادر اسبانيا متوجها لاذربيجان. في سياق متصل كشف مصدر دبلوماسي إسباني رفيع المستوي أن بلاده تدرس اسقاط الجنسية الاسبانية عن رجل الأعمال المصري الهارب لعدة أسباب ليس من بينها أي أهداف سياسية، مشيرا إلي أنه في مقدمة هذه الاسباب احتفاظ «سالم» بثلاث جنسيات مختلفة حتي ولو كانت لفترة بسيطة وهو ما يحرمه القانون الاسباني. وأشاد المصدر بتتبع «روزاليوسف» لقضية حسين سالم، قائلا: أعرف كل شيء عنه من الجريدة قبل أن أعرفه من إسبانيا.
