نجح وفد من حزب «الرواد» تحت التأسيس أمس الأول في التوصل إلي اتفاق مع ممثلي قبائل القرارشة والعليقات والمُزَينْة والصوالحة تم بمقتضاه إعادة فتح طريق سانت كاترين بعد أن قطعته قبائل وادي فيران بجنوبسيناء لمدة أسبوع احتجاجا علي تجاهل مطالبهم، وهو طريق مهم في حركة السياحة بجنوبسيناء ممهلين الحزب مدة أقصاها أسبوع لعرض مطالبهم علي المجلس العسكري وإيجاد حلول سريعة لمطالبهم، وفي مقدمتها الإفراج عن 500 سجين من أبناء القبائل الصادر بحقهم أحكام في قضايا عدة أبرزها تهم الاتجار بالمخدرات. وقال ممثلو القبائل أن أغلب القضايا ملفقة من رموز وزارة الداخلية الفاسدين في عهد النظام السابق وأخري في قضايا ثأر تم إنهاؤها من خلال المصالحة بين أصحاب الدم واعتراف مرتكبي الجرائم، الأمر الذي يبرئ 11 متهما آخرين وصادر بحقهم أحكام بالإعدام، مستنكرين أن يتم الإفراج عن 108 مدانين في قضايا مخدرات بانقضاء ثلثي المدة وتجاهل الإفراج عن أي من أبناء جنوبسيناء رغم تجاوزهم ثلثي المدة الصادر بحقهم أحكام بشأنها مطالبين بالإفراج الفوري عن كل من قضي نصف المدة من أبناء سيناء، وإعادة محاكمة من لفقت ضدهم القضايا. وبعد مفاوضات استمرت لثلاث ساعات أكد خلالها المهندس مسعد راشد الأمين العام للحزب ود. طارق عثمان أمين سياسات الحزب والنقيب متقاعد أيمن عبدالله نائب رئيس الحزب أن قبائل سيناء مواطنون قدموا لمصر خدمات جليلة في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة ولهم كامل الحقوق، لافتين إلي أن مطالبهم مشروعة غير أن الأمر تطلب الصبر فترة قصيرة لحين تستقر الأوضاع في مصر، واعدين إياهم بعرض مطالبهم علي المجلس العسكري والسعي لحلها في إطار القانون، مشددين علي أن ثورة 25 يناير تضع في أولوياتها إعادة تعمير سيناء بما يبشر أهالي سيناء بمستقبل أفضل وحلول لجميع مشكلاتهم التي تجاهلها النظام البائد.