بعد غياب سنوات عن خشبة المسرح عاد الفنان يوسف شعبان مرة أخرى من خلال «باب الفتوح» والتى تعرض حاليا على خشبة مسرح السلام والذى رأى أنها تقدم رسالة مهمة للمصريين والعرب فى هذه الأوقات الحرجة، وعن دوره فى العمل وتأجيله خلال الأشهر الماضية وماتردد حول أنه بديل للفنان حسن يوسف ورؤيته للدراما الرمضانية والسينما المصرية مؤخرا تحدث الفنان يوسف شعبان . ■ فى البداية ماذا عن مسرحية «باب الفتوح»؟ - على الرغم من مرور وقت كبير على كتابتها والتى تصل لأكثر من 50 عاما إلا أنها تتناول موضوعًا واقعيًا يحدث فى كل الأزمان والمجتمعات وهو علاقة الحاكم بالمحكومين والتى يحددها عقلية الحاكم وطريقة تعامله مع شعبه، ومضمون المسرحية هو السبب الرئيسى وراء مشاركتى فى المسرحية وخاصه انها تتضمن أحداثًا تاريخية بحاجة لإظهارها فى الاعمال المسرحية هذا بالإضافة إلى فريق العمل المتميز الذى سعدت بالتعاون معه بدءاً من المؤلف محمود دياب والذى أبدع فى طريقة تناوله لفكرة المسرحية وتوصيلها للجمهور بأسلوب بيسط وممتع والعمل مع أبطال موهوبين ومن بينهم الفنان محمد رياض، محمد محمود، أشرف طلبة، والمخرج فهمى الخولى الذى يساعد الفنان على إخراج أفضل ما لديه على خشبه المسرح، كما أن روح التعاون التى سادت بين فريق العمل أثناء البروفات كان لها أثر كبير على الشكل النهائى الذى خرج به العمل على المسرح. ■ ماالسبب وراء تأخير عرضها على مسرح السلام؟ - هناك أسباب متعددة وراء تأجيل المسرحية أكثر من مرة ومنها الأوضاع السياسية التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى بعض المشاكل الإنتاجية التى مرت بها المسرحية والتى كانت سببًا فى تأخير عرضها ولكن حين سمح الوقت بالعرض لم نتردد وقمنا على الفور باستكمال البروفات المكثفة حتى تخرج المسرحية بأسرع وقت للجمهور الذى ينتظرها وفى وجهة نظرى المسرح لايحتاج للسرعة لأنها لاتكون فى صالح العمل ولكن التأنى مطلوب وخاصة فى الأعمال المسرحية، وأتمنى أن تحظى مسرحية «باب الفتوح» بشعبية كبيرة لدى الجمهور. ■ كيف استقبلت ردود فعل الجمهور بعد العرض؟ - كنت قلقًا بشأن ردود فعل الجمهور حول «باب الفتوح» وخاصة أنها لون مسرحى غير منتشر حيث تستعرض فترة تاريخية أظهرت بطولات المصريين بالإضافة إلى إسقاطات سياسية على الأحداث الجارية التى تشهدها مصر والجمهور اعتاد على المسرحيات الكوميدية خلال الفترة الماضية ولكن بمجرد ان رأيت ردود فعل الجمهور وشعرت بسعادة حقيقية وأتمنى أن تزيد نسبة الإقبال على المسرحية خلال أيام العرض المقبلة. ■ ألم تقلق من قيامك بالدور بدلاً من الفنان «حسن يوسف» ؟ - علاقتى بالفنان حسن يوسف جيدة ولم تتأثر بقيامى بالدور بدل منه ولكن لكل منا ظروفه التى قد تمنعه من القيام بعمل معين دون الآخر ونحن كنجوم كبار نعى هذا جيدا ومن المتوقع ان يحدث هذا داخل الوسط الفنى، ونحن على تواصل دائم وعندما علم بقيامى بالدور خلال المسرحية باركلى وسعد كثيرا لقيامى بالدور، ومايتم تداوله فى الصحف عن كونى البديل لا يهمنى فى شىء فالأهم هو دورى واتقانى له ولى تاريخى الفنى الذى يعرفة الجمهوربشكل جيد وبالتالى لا أدخل أى عمل إلا عن اقتناع بأنه سيضيف لمشوارى الفنى ولذلك أحرص على انتقاء الأعمال الفنية التى أخوضها. ■ هل تناسب المسرحيات التى تعتمد على «اللغة العربية الفصحى» الجيل الحالى؟ - لكل عصر لغته وأسلوب الحياة الخاص به ونحن مع التقدم التكنولوجى الذى يشهده هذا العصر ولكن لابد من الاهتمام باللغة العربية حتى لاتضيع وسط الزحام اللغوى الذى ينساق وراءه الشباب، وبالتأكيد المسرحيات التى تعتمد على اللغة العربية الفصحى لها جمهورها حتى من الشباب ونحن نسعى للارتقاء بالمستوى الثقافى والفكرى للجمهور، ولابد من التنويع فى الأعمال المسرحية لأن التنوع مطلوب والسير على وتيرة واحدة يشعر الجمهور بالملل وخاصة جمهور المسرح الذى يبحث بشكل دائم على التجديد والابتكار وهذا ما يسعى له كتاب المسرح خلال الفترة الحالية. ■ وما رأيك فى توقيت عرض مسلسلك «أوراق التوت»؟ - للأسف توقيت عرض المسلسل لم يكن مناسبًا فالتليفزيون المصرى ظلم المسلسل من خلال توقيت عرضه فى أوقات لم تكن مناسبة مع أجواء رمضان وتم حصره فى ساعات يكون فيها الجمهور مشغول بالتحضير للإفطار أو السحور مابين الساعة ال5 و ال2 صباحا ومن المعروف أن السباق الرمضانى يحتاج إلى ترتيب فى مواعيد عرض الأعمال الدرامية حتى لايطغى عمل على آخر خلال المنافسة ويأخذ كل منها نصيبه فى المنافسه العادلة. ■ وما تعليقك على الدراما المصرية فى الفترة الحالية ؟ - هناك تقدم ملحوظ فى مضمون الأعمال الدرامية التى تخوض السباق الرمضانى وخاصة خلال السنوات الأخيرة حيث بدأ كتاب الأعمال الدرامية فى البحث عن الأعمال التى ترضى الجمهور فى المقام الأول وفى نفس الوقت تحقق عائداً مادياً جيداً، الإنتاج الفنى بدأ يتعافى فى الفترة الأخيرة على مستوى التليفزيون والأعمال الدرامية المختلفة كما ظهرت مسلسلات تعتمد على الشباب والوجوه الصاعدة،مما انعش الدراما المصرية وستتطور الدراما أكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة من خلال المنافسة الرمضانية . ■ أين أنت من السينما فى التوقيت الحالى؟ - أبحث عن عمل جيد أعود من خلاله للسينما فالاختيار أصبح صعبًا فى هذه الأيام وأريد أن استثمر نجاحى السينمائى خلال الفترات الماضية من خلال أعمال اقوى فى المستقبل وفى حين الاستقرار على عمل يناسبنى سأعلن هذا على الفور.
