بوادر أزمة جديدة تطل على مبنى ماسبيرو بسبب قرار عدم التجديد لاجازات العاملين أو منح إجازات للآخرين من أبناء التليفزيون ممن يعملون خارج المبنى بعدد من القنوات الخاصة وجاء القرار عقب أزمة هجرة عدد كبير من المذيعين بقطاع الأخبار الى قناة السى بى سى اكسترا دفعة واحدة وحذر وقتها د.على مبارك من تعرض قناة النيل للأخبار لأزمة شديدة ومحاولات للتفريغ وقوبلت الهجرة من القيادات التى لا تريد أن تقف أمام طموح العاملين وخاصة فى ظل الأزمة المالية الحالية وإمكانية تلقيهم مبالغ مالية أكبر مع تحقيق طموحهم على الشاشة إلا أن مع هجوم القنوات الخاصة على التليفزيون المصرى والذى استنكرته قيادات ماسبيرو وسخروا مما يحدث وتساءلوا هل القنوات الخاصة تعتقد انها تنافسنا بأبنائنا ويعانى عدد من المذيعين والمراسلين وعدد من المعدين والمخرجين من القرار وبدأوا يبحثون عن مخرج بعد وضعهم أمام الأمر الواقع إما الرجوع للمبنى أو تقديم الاستقالة وتأتى فى أوائل القائمة الإعلامية رولا خرسا وخرج محمد عبدالمتعال مدير قناة الmbc والإعلامى شريف عامر وهما من أبناء قناة النيل للأخبار من ذلك المأزق عقب موافقة رئيس القطاع على التوقيع على مستند موافقته على إجازات جميع العاملين بالخارج من أبناء القناة مع عدم المطالبة بانتداب آخرين كبديل وتضم بقية القائمة الإعلامى محمود يوسف بقناة سى بى سى اكسترا ومروة الشبراوى التى انتقلت من ال mbc إلى الغد العربى ثم النهار ومن المراسلين محمد عاطف بالغد العربى وادى القرار الى تراجع عدد آخر من المراسلين عن الانتقال مؤقتا الى قناة ال bbc وسكاى نيوز لحين حل الأزمة وأبدى العاملون استياءهم الشديد من الوضع مؤكدين أنهم يعملون فى بيئة صعبة جدا باتحاد الإذاعة والتليفزيون ولا يتلقون الفرصة الجيدة للتطوير والظهور لعدم وجود مساحات زمنية على الشاشة أو إمكانيات مالية تساعد وقالوا إنهم سينتظرون للمهلة التى حددتها رئيسة قطاع الاخبار صفاء حجازى لحل المشكلة ثم سيبدأون بالتصعيد. وصرحت مصادر ل«روزاليوسف» عن كواليس الأزمة حيث طرح الموقف فى اجتماع مديرى العموم الأخير بناءً على اقتراح من الشئون الإدارية بقطاع الأخبار وتم تخيير رؤساء الإدارة المركزية ومديرى العموم ما بين الموافقة على منح الاجازات وعدم المطالبة ببديل عنهم أو الرفض فمن جانبه وقع د.على مبارك رئيس قناة النيل للأخبار التى فقدت ما يقرب من 15 مذيعاً دفعة واحدة وطلب سامح رجائى رئيس قناة النيل الدولية مهلة لدراسة الوضع فيما رفض خالد مهنى رئيس الإدراة المركزية لأخبار التليفزيون التوقيع على المقترح أو تجديد الإجازات وتسود حالة من القلق لدى العاملين منذ صدور القرار الذى سيطال فى البداية من الإعلامية رولا خرسا التى تعمل بقناة صدى البلد الآن فى حين نجا كل من محمد عبدالمتعال وشريف عامر. من جانبه قال محمود يوسف بقطاع الأخبار ننتظر لحين استلام القرار بشكل رسمى والأسباب التى ستوضح فى رفض الموافقه أو تجديد الإجازة للآخرين لنبدأ فى بحث تحركاتنا لافتا إلى ان صفاء حجازى رئيسة قطاع الأخبار وعدت بحل المشكلة ولفت الى أن الاقتراح جاء من قبل الشئون الادارية بالقطاع عقب وجود موافقات للبعض بخلاف آخرين لافتا إلى إن حجازى ليس لديها سلطة اتخاذ قرار الإلغاء بمفردها لأن ذلك يتطلب اجتماع مديرى العموم مرة أخرى. وسادت حالة من التضارب حول قانونية القرار فالبعض اكد انه قانونى لأن الاجازات تمنح إما لرعاية طفل أو مرافقة الزوج فى الخارج أو مرافقة أحد الوالدين وهو مريض فى حين أكدت مصادر أخرى أن القرار غير قانونى وليس من حق الاتحاد اقحاف حق العاملين بهذا الشكل بل طالب البعض بتعميم القرار على قطاع التليفزيون الذى حصلت مذيعاته على إجازات ومنها رعاية طفل على حد قولهن ومن أبرز مذيعات التليفزيون الحاصلات على إجازة هن مفيدة شيحة وتعمل بالسى بى سى وعزة مصطفى ودينا رامز صدى البلد. ومن جانبه قال مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون أنه لن يطبق القرار وليست لديه أزمة فى غياب بعض المذيعين وعن رأيه فى القرار أكد أن لكل مؤسسة حقها فى موظفيها قائلا لاعب الكرة عندما يحترف فى ناد لا يتم ذلك إلا بموافقة جميع الأطراف. وسادت حالة من السخرية لدى العاملين بالمبنى متسائلين هل سيضحى المذيعون الذين وصل البعض منهم الى الحصول على ملايين الجنيهات فهل سينتظرون قرار فصل أو يتقدمون باستقالتهم.