رغم الأوضاع الراهنة التى تمر بها مصر من تداعيات فى ظل آثار أسوأ عام حكمها خلاله الإخوان على مدار تاريخها الممتد عبر الزمان والتى فرضت العديد من التحديات أمام نمو وانطلاق الاقتصاد القومى فى مختلف القطاعات بما يلزم جميع المخلصين لهذا الوطن الحبيب؛ التوسع والانطلاق فى تنفيذ المشروعات التى من شأنها تحقيق قيمة مضافة لاقتصاد مصر وكذلك مايعود بالفائدة على المجتمع والمواطنين. وأكد المهندس رضوان سلام «رئيس شركة سمارت للطيران» ل«روزاليوسف» أن الشركة سوف تنتهى خلال الشهر الجارى من البت فى عروض الشركات العالمية المقدمة لها لشراء 3 طائرات هليكوبتر جديدة تقدر قيمتها بنحو 12 مليون دولار لتشغيلها فى غسيل وصيانة العوازل الكهربية بأبراج شبكة كهرباء الضغط العالى فى مصر موضحا أنها المرة الأولى التى يجرى خلالها الاعتماد على هذه التكنولوجيا بذلك المجال فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا. شدد سلام على تحقيق عائد اقتصادى مرتفع لمصر يقدر بملايين الجنيهات عبر تطبيق تلك التقنية نتيجة تخفيض نسبة القدرة الكهربية المفقودة والتى تتراوح نسبتها مابين 10% إلى 20% من إجمالى حجم إنتاج الطاقة الكهربائية بمصر سنويا، مشيراً إلى اعتماد الطائرة الهيلكوبتر على المياه المعالجة والتى تضخ بواسطة مدفع مائى تصل قوته ل150 وحدة ضغط جوى يجرى استخدامه فى عمليات الصيانة والغسيل. وقال إن تلك الخطوة تأتى استمرارا لتفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة الكهرباء ممثلة فى الشركة المصرية لنقل الكهرباء ووزارة الطيران المدنى ويمثلها شركة سمارت للطيران وذلك بالاستعانة بالخبرة الأوروبية التى تمثلها شركة هلى البرتغالية إضافه فى ظل عقد التشغيل المبرم بين الجانبين والبالغ مدته خمس سنوات قابلة للتجديد والتى قام بتوقيع عقدها المهندس وائل المعداوى رئيس شركة سمارت فى ذلك الوقت مع المهندس فتح الله شلبى رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء بداية شهر ديسمبر فى عام 2010. لفت سلام أن شراء عدد ثلاث طائرات هليكوبتر جديدة لاستخدامها فى غسيل عازلات أبراج كهرباء الضغط العالى تحت الجهد يشكل انطلاقة لسمارت للطيران التى تعتبر من الشركات المعدودة على مستوى العالم الممارسة لهذا النشاط المهم؛ تأكيدا لريادتها فى إدخال التكنولوجيا المتطورة إلى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربى عبر قيامها بغسيل عدد (6 آلاف برج) من أبراج الضغط العالى (550 ك ف أ) تحت الجهد مؤكداً أن تلك التقنية تعطى نتائج أفضل بنحو 6 أضعاف مقارنة بنتائج الطرق التقليدية المعتادة المتمثلة فى الاعتماد على وسائل يدوية أرضية أقل فاعلية. أضاف سلام أن حصة شركة «سمارت للطيران» تبلغ 60% من إجمالى هذه الشراكة، أما مشاركة الشركة المصرية لنقل الكهرباء فنسبتها 20% وكذلك تشارك الشركة البرتغالية «هلى برتغال» بنسبة 20% والتى تقوم بنقل التكنولوجيا العالمية للجانب المصرى والاشراف على التنفيذ والتدريب إلى جانب إعداد كوادرفنية لذلك المشروع الحيوى. وأوضح «رئيس سمارت للطيران» أن استخدام الهليكوبتر فى التصوير الحرارى لكابلات الكهرباء كصيانة وقائية للشبكات الكهربائية يرفع كفاءة أدائها حيث يتم تحديد الأماكن التى قد يحدث بها أعطال قبل حدوثها كما تستخدم فى إصلاح الأعطال عند حدوثها دون قطع التيار الكهربائى وكذلك الاستعانة بها فى التركيبات الكهربائية خاصة فى الأماكن التى يصعب الوصول إليها بالطرق البرية مما يعد بمثابة تطور هائل فى استخدام الهليكوبتر فى الأنشطة المدنية، وتطوير رائد فى مجال صيانة الشبكات الكهربائية مما يرفع من كفاءة الشبكة الكهربائية ويؤكد ريادة مصر فى المنطقة بل يجعلها من رواد هذا النشاط فى العالم. أكد سلام أن طائرة غسيل العوازل الكهربائية لأبراج الضغط العالى، يمكنها الطيران لمدة 4 ساعات متصلة بسرعة قصوى 287كيلو متراً فى الساعة، كما تستطيع الطيران على ارتفاع 16 ألف قدم، ومزودة بماكينة خاصة لضخ الماء لغسيل عوازل الأبراج تحت ضغط جوى عال، وتحمل كمية مياه فى خزانين تصل لنحو 700 لتر. والجدير بالذكر أن شركة سمارت للطيران تأسست فى عام 2007 لاستكمال منظومة الطيران المصرى عبر تقديمها لخدمات جديدة وغير تقليدية فى المنطقة تنفيذا لخطة وزير الطيران المدنى الأسبق الفريق أحمد شفيق الخاصة باستخدام كل ما يتعلق بالطيران ليعود بالنفع على المجتمع المحلى والاقليمى حيث بدأت وزارة الطيران منذ إنشائها فى عام 2002 بنشر ثقافة استخدام مجالات الطيران المتعددة فى أكبر قدر من الأنشطة بالمجتمع.
