وضع المجلس الأعلي للقوات المسلحة حدا للجدل الذي احتدم في الفضائيات عقب قرار تخلي الرئيس عن السلطة وتفويض المجلس بإدارة شئون البلاد، وقال المتحدث باسم المجلس في البيان الرابع ظهر أمس أنه تقرر تكليف الحكومة والمحافظين بالاستمرار في تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة كما تعهد المجلس بانتقال سلمي نحو سلطة مدنية منتخبة وأكد التزام الجيش بجميع الالتزامات والمعاهدات الإقليمية والدولية. وأضاف المتحدث: أن المرحلة الراهنة تقتضي إعادة ترتيب أولويات الدولة لتحقيق المطالب المشروعة للشعب مؤكدًا أن سيادة القانون ليس فقط الضمان المطلوب لحرية الفرد وإنما الأساس الوحيد لمشروعية السلطة في نفس الوقت. معلناً التزام المجلس بجميع ما ورد ببياناته السابقة. وأعرب المجلس عن ثقة بقدرة مصر ومؤسساتها وشعبها علي تخطي الظروف الدقيقة الراهنة داعيا جميع جهات الدولة الحكومية والخاصة لمباشرة رسالتها السامية والوطنية لدفع عملية الاقتصاد للإمام وعلي الشعب تحمل مسئوليته في هذا الشأن. ودعا المجلس الشعب العظيم إلي التعاون مع إخوانهم وأبنائهم من رجال الشرطة المدنية، من أجل أن يسود الود والتعاون، مهيباً برجال الشرطة المدنية الالتزام بشعارهم «الشرطة في خدمة الشعب». وبعيدا عن البيان الرابع سيطرت علي الساحة السياسية أمس ثلاثة مشاهد أولها حالة الانتشاء التي تعيشها أطراف المعارضة السياسية الرسمية منها وغير الرسمية والتي تأمل جميعها في الظفر بالحصة الأكبر في كعكة التغيير سواء عبر التمثيل في الإدارات الانتقالية أو الاستعداد لما بعدها.. وهو ما جعل وجوها سياسية قديمة تحاول بعث نفسها والاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة مثل رئيس الجمعية الوطنية محمد البرادعي ووكيل مؤسسي حزب الكرامة حمدين صباحي ورئيس الغد السابق أيمن نور، يضاف إليهم الأمين العام للجامعة العربية الذي عاد للظهور الفضائي خلال الأزمة بتكثيف كبير. المشهد الثاني صنعه شباب التحرير الذين يشعر جانب كبير منهم بأن مهمتهم في التغيير قد اكتملت بسقوط النظام السياسي وبدء إرهاصات نظام سياسي جديد، لذلك شرعوا في تنظيف ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه ومساعدة عناصر الجيش في إزالة الحواجز المؤدية للميدان في وقت بدأت فيه أعداد كبيرة جمع حاجياتها ومغادرة الميدان. المشهد الثالث رسمه الإخوان المسلمون الذين قرروا الاستمرار في الاعتصام في ميدان التحرير وقال أحد خطبائهم علي المنصة الرئيسية للاحتجاج في التحرير: «سقط رأس النظام لكن الجسد لايزال باقيا ويجب أن نستمر حتي نتخلص من كامل الجسد». وحين حاول النائب الإخواني السابق محمد البلتاجي ترديد نفس المعني هتف شباب التحرير: «انزل الشعب يريد إخلاء الميدان» وجري تراشق كلامي اتهم خلاله الشباب أعضاء الإخوان بأنهم يريدون اختطاف الثورة لتحقيق أهداف شخصية. تغطية موسعة ص 2-3-4-5-6-7