اتهمت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس الأول المسئولين الإسرائيليين بالاستخفاف بمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يقع تحت الاحتلال. وعبرت بيلاي في مؤتمر صحفي في ختام زيارتها الأولي للأراضي الفلسطينية وإسرائيل عن قلقها إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية التي تخضع للسلطة الفلسطينية أو في قطاع غزة الخاضع لحركة «حماس»، قائلة: «أدهشني الاستخفاف الذي تتعامل به السلطات الإسرائيلية مع معاناة الفلسطينيين المتضررين من الجدار والمستوطنات التي يمكن تجنبها». مضيفة: «هذه المسائل يتم التعامل معها وكأنها قضايا هامشية، والأمر ليس هكذا، هذه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان». وعبرت بيلاي عن استيائها من «الرعب الحقيقي» الناجم عن هذه السياسات، وأوضحت: «أنا لا أتحدث عن السياسة، أنا أتحدث عن القانون»، مؤكدة «عدم شرعية» الاستيطان وضم القدسالشرقية والجدار الفاصل الإسرائيلي في الضفة في نظر القانون الدولي، وأضاف: «فيما يخص حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، لدي قلق عميق من أن تؤدي سياسات الصراع والسلام والأمن إلي التقليل من أهمية أو إغفال حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي». وفي تقريرها النهائي الذي صدر أمس الأول قالت لجنة التحقيق التركية التي تحقق في مجزرة أسطول الحرية، إن إسرائيل استخدمت القوة بشكل «مفرط» وانتهكت القانون الدولي عند مهاجمتها أسطول المساعدات الإنسانية لغزة ما أدي إلي مقتل تسعة أتراك في أواخر مايو وإصابة العشرات. وقالت اللجنة التركية في تقرير سلمته إلي لجنة تحقيق الأممالمتحدة إن الجنود الإسرائيليين نفذوا «هجوما أعد له جيدا» ضد الأسطول. كما تضمن التقرير أن خمسة من بين الشهداء الأتراك التسعة قد أطلقت عليهم النار من مسافة قصيرة. وتابعت: «طالما أن الحصار البحري المفروض علي قطاع غزة غير مشروع فإن أي عمل ناجم عن تطبيق الحصار هو بكل تأكيد غير مشروع». وفلسطينيا أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين الدكتور محمد الهندي أن التاريح يشهد اليوم تحولات كبيرة علي ضوء التغيير الذي حدث في مصر. قائلا في تصريح صحفي: «مصر تصنع مجدًا ليس لها وحدها بل لكل الأمة، فيما الشعوب العربية والإسلامية تخرج عن بكرة أبيها ابتهاجًا بما حققه شعبها الأبي». واعتبر أن هذا النصر التاريخي الذي حققه المصريون يبشر بتكون شرق أوسط جديد منضبط علي إيقاع إرادة ثوار مصر وشبابها في كل الميادين.